الشامخ نايف**(بُوحٌ عَلى كَتِفِ البَارِحَة).**

 

(بُوحٌ عَلى كَتِفِ البَارِحَة).

لِأَنَّ اللَّيلَ دُونَكُمُ صَدَيقِي

كَشَفتُ لَهُ عَنِ الحَالِ الحَقِيقِي

.

عَنِ الطِّفلِ الَّذِي إِن شِختُ يَبقَى

طُفُولِيًّا تُلَاعِبُهُ عَرُوقِي

يَعِيشُ وَحَولَهُ مِن كُلِّ شَكلٍ

طُغَاةٌ أتقَنُوا لَعِبَ الفُسُوقِ

تُحَمِّلُهُ الحَوَادِثُ كُلَّ هَمٍّ

وَمَا أَقسَى الهُمُومَ عَلَى الشَّفِيقِ

.

.

عَنِ الدَّمعِ الَّذِي عَانَيتُ مِنهُ

مُعَانَاةَ البِحَارِ مَعَ الغَرِيقِ

فَخَلفَ الصَدرِ أَخنُقُ خَائِنَاتٍ

مِنَ اللَّحَظَاتِ بِالكَفِّ الوَثِيقِ

صَحِيحٌ أَنَّ فِي الكِتمَانِ مَوتٌ؛

أَحَبُّ إِلَيَّ مِن إِفشَاءِ ضِيقِي!

.

.

عَنِ الآهِ الَّتِي خَبَّأتُ كُرهًا

مَلَامِحَهَا عَلَى شَكلِي الأَنِيقِ

صَبُورٌ لَا أَنِينَ سَمِعتُمُوهُ

بِرَغمِ القَهرِ وَالوَجَعِ العَمِيقِ

وَمَهمَا الوَقتُ يُكرِهُنِي حَيَاتِي

سَأَحيَا رَغمَ أَنفِ المَنجَنَيقِ¹

.

.

عَنِ الأُنثَى الَّتِي اختَرَقَت ضُلُوعِي

أَبَادَت: ضَحكَتِي، عَقلِي، بَرِيقِي...

تَغَيبُ تَغَيبُ، أَمَّا الرُّوحُ صَاحٍ

لَعَلَّ الشَّوقَ يَأمُرُهَا أَفِيقِي

يَمُوتُ يَمُوتُ مِن أَرَقٍ فُؤَادِي

مَحَالٌ أَن يَعِيشَ عَلَى الحَرِيقِ

.

.

كَشَفتُ السِّرَّ، أَعرِفُكُم حَيَارَى:

حَكَايَا الأَرضِ بَعضٌ مِن شَهِيقِي

عَلَى قَلبِي المُعنَّى كُلُّ لَيلٍ

بَنَيتُ لَهُ مَزَارًا مِن خُفُوقِي

أَلَا يَا فَجرَ، فَلتُبطِئ قَلِيلًا

لِكَيلَا أَلتَقِيكَ عَلَى طَرِيقِي...

الشامخ نايف