الشامخ نايف**(النَّعلُ العَرَبِي).**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

الشامخ نايف**(النَّعلُ العَرَبِي).**

 

الشامخ نايف

(النَّعلُ العَرَبِي).

أَمَّا حَكُومَاتُنَا يَا شَعبَنا العَرَبِي
لَو لَا كُمُ مَا ارتَقَت حَتَّى إِلِى الرُّكَبِ.
النَّعلُ يَحمِلُ رَأسًا كَيفَ تَحمِلهُم
يَا رَأس، بِالجَهلِ أَم خَوفًا مِنَ الغَضَبِ؟!
أَتعَبتَنِي والَّذِي سَوَّاكَ مِن عَجَلٍ
يَا لَيتَ تَفهَمُ أَنَّ الحَقَّ لَم يَغِبِ...
لِلصَّبرِ حَدٌّ؛ وَفِيكَ الصَّبرُ يُعجِبُهُم
جَاوَزتَ جَاوَزتَ هَذَا الحَدَّ يَا ابنَ أَبِي!
رَضِيتَ بِالمَوتِ، قُلنَا: المَوتُ مِن قَدرٍ
رَضِيتَ بِالفَقرِ، قُلنَا: الرِّزقُ بِالطَّلَبِ...
أَمَّا الإِهَانَةُ يَا شَعبًا يُهَانُ مَدَى
حَيَاتِهِ بِرِضًى، مَن أَعجَبِ العَجَبِ
إِنَّ العَزِيزَ لَيَهوَى المَوتَ فِي شَرَفٍ
عَلَى المَذَلَّةِ لَو سِيقَت مَعَ الذَّهَبِ
صَنعَاءُ تُؤكَلُ؛ نَابُ الشَّرِّ يَنهَبُهَا
وَمَأرِبٌ فِي خِيَارِ الجَدِّ وَاللَّعِبِ
وَالقُدسُ مَا بَينَ خَوَّانٍ وَبَائِعِهَا
مَا عَادَتِ القُدسُ إِلَّا اسمًا عَلَى الكُتُبِ...
شِبهُ الجَزِيرَةِ، ثَغرٌ مَا لَهُ كَلِمٌ
غِمدٌ أَضَاعَ سُيُوفَ المَجدِ وَالرُّتَبِ
وَالشَّامُ أَخشَى عَلَيهَا إِن هِيَ اقتَسَمَت
فُسَيفِسَاءٌ بِلُونِ المَوتِ وَالتَّعَبِ
وَالنِّيلُ، مَا النِّيلُ إِن مَا كَانَ مَشْرَبُنَا،
مِن أَينَ تُسقَى جُذُورُ النَّصرِ وَالنُّخَبِ؟
وَالمَغرِبُ العَرَبِيُّ...، الخُوفُ يَترُكُنَا
لَو ظَلَّ يَحكُمُهُ الرُّومِيُّ بِالذَّنب
بَغدَادُ يَا حُلوَةٌ، كُلُّ الذِّئَابِ بِهَا
تَنَاهَشُوهَا، بِإِكرَاهٍ وَمُغتَصَبِ
مَا ذَا أَعَاتِبُ شَعبِي مَالَهُ أُذُنٌ
أَخشَى أَمُوتُ وَهُم لَم يَسمَعُوا عَتبِي!
شَعبٌ يُقِيمُ فَسَادَ الدِّينِ مَفخَرَةً
قَد حُقَّ فِيهِ حَيَاةَ البُؤسِ وَالكُرَبِ
شَعبٌ عَلَى النِّتِّ لَا تَركَن لَهُ فَلَقَد
أَضَاعَ فِيهِ ثَمِينَ الوَقتِ وَالكُتُبِ
لَم يَظلِمِ اللَّهُ قوْمًا، إِنَّمَا ظَلَمُوا
بِفِعلِهِم نَفسَهُم؛ فَالظُّلْمُ بِالسَّبَبِ.
كَأَنَّمَا سَاعَةُ المَولَى قَدِ اقتَرَبَت
وَالنَّاسُ فِي شَرِّهِم، كَالنَّارِ فِي الحَطَبِ
وَهَـٰكَذَا الجِيلُ تِلوَ الجِيلِ يُرضِعُهُ
وِرَاثَةَ الجَهلِ؛ جِيلٌ كَالحِمَارِ غَبِي
مَن يَشرَبِ المَاءَ عَذبًا صَحَّ مَنبَتُهُ،
فَالمِلحُ غَصٌّ، وَمَا المُخمَرُّ كَالعِنَبِ
وَاللَّهِ لَا أَرضَ تَحيَا دُونَ عَاشِقِهَا
يَا نَاس كُونُوا لَهَا قَلبًا وَكَفَّ نَبِي

الشامخ نايف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان