أوس الهلالي**وحي القصيد**
تخعتعع
وحي القصيد
يا لهفةَ العمرِ راحت كُلها عَبثا
قد غادرتني وفي صدري الاسى لبثا
وأبدَلتني مَكان السعد ِ نائحةً
تنعى الذي بِمواثيقِ الهوى نَكثا
كم كانَ يُقسمُ لي أن لا يُفارِقني
وها هُوَ اليومَ بالايمانِ قد حَنثا
وها هو اليومَ بالهجرانِ وَدّعَني
فَكيفَ أُخبرُ قلبي بالذي حَدثا
ماذا أقولُ إذا ما جَاءَ يَسألُني
عَمّن بِحبكِ يا مِسكينُ ما اكتَرَثا
وَمَن بِبعدهِ أردى كُلّ أُمنِيةٍ
وخافقي أَسَفي أضحى لها جَدَثا
يا مَن تَركتَ قَوافي الشعرِ باكيةً
أبشِر فَبَعدك صارت أحرُفي جُثثا
وأهنأ بِما غَرَست يُمناكَ من وَجَعٍ
في كُلّ قافيةٍ تَلقاهُ قد حَرثا
على السطورِِ سَتلقاها مُبعثرةً
وفوقَ أجسادها وَحّي القَصيدِ رَثى
أوس الهلالي
التعليقات على الموضوع