حسن علي محمود الكوفحي**دَوْحَةُ الْحُبِّ **


حسن الكوفحي


دَوْحَةُ الْحُبِّ


لِلهِ فَجْرٌ كَمَا الْأعْلَاْمُ فِي الْقِمَمِ
رُؤًى تَلُوْحُ كَمَا الْأقْمَاْرُ فِي الظُّلَمِ

بِرِيْشَةٍ غُمِسَتْ بِالشَّوْقِ لَهْفَتُهَاْ
سُلَاْفُ تَوْقٍ جَرَىْ فِيْ رِيْشَةِ الشَّبِمِ

قَدْ خَلَّدَتْ حُبَّهُ أقْلَاْمُ أزْمِنَةٍ
مِنْ قَيْدِهَا انْتَفَضَتْ نَضَّاْخَةَ الْألَمِ

مَاْ بَيْنَ مَوْتٍ بِلَاْ مَعْنًى يَعِيْشُ هُمُ
يَظَلُّ شَعْبٌ لِعَاْدٍ صَفْعَةَ النَّدَمِ

بِالْأُرْجُوَاْنِ طَرِيْقُ النَّصْرِ مُخْتَضَبٌ
وَدَوْحَةُ الْحُبِّ تُسْقَىْ مِنْ نَجِيْعِ دَمِ

يَاْ رَاْسِمًا فَجْرًا سَمَاْءُ اللهِ لَوْحَتُهُ
مُنْذُ الطُّفُوْلَةِ لَاْ يَخْشَىْ مِنَ الْهَرَمِ

هُنَاْ شُمُوْخٌ لِأشْجَاْرٍ هُنَاْ وَطَنٌ
ثَقَاْفَةُ الصَّبْرِ كَالْأنْوَاْرِ لِلْأُمَمِ

يَاْ قُدْسُ يَاْ شَمْسَ مَنْ لَاْ يَرْتَضِيْ ظُلَمًا
أرْضُ الْجِهَاْدِ فَلَسْطِيْنٌ لِمُغْتَنِمِ

بَاْنَتْ أمَاْرَةُ سَعْدٍ كَيْفَ أوْصِفُهَاْ
عَيْنُ الْحَقِيْقَةِ أحْيَتْ قِصَّةَ الْحُلُمِ

أيْنَ الصَّدُوْقُ لِأرْضِ اللهِ أمْهَرَهَا
رُوْحًا بِكُلِّ قُطْرٍ جُنُوْدُ الْحَقِّ وَالشِّيَمِ

بُرْكَاْنُ جُنْدٍ مِنَ الْأبْطَاْلِ صَبْوَتُهَاْ
طَيْرُ الْأبَاْبِيلَ هُمْ قَذَّاْفَةُ الْحِمَمِ

وَيْلٌ لِمُغْتَصِبٍ لَاْ يَرْعَوِيْ أبَدًا
مِنْ غَضْبَةِ الْأُسْدِ إذْ ذَاْدَتْ عَنِ الْحُرَمِ

أبْلِغْ صَهَاْيِنَةً .. مَاْذَاْ يَرُوْقُ لَهُمْ
فِيْ أرْضِ مَأْسَدَةٍ تُفْضِيْ إلَى الْعَدَمِ

فَالْأرْضُ وَالنَّاْسُ وَالْأشْجَاْرُ تَرْفُضُكُمْ
وَالْبَحْرُ يَرْفُضُكُمْ يَاْ كَوْمَةَ الرِّمَمِ

هِيْ فُرْصَةٌ لَكُمُ عُوْدُوْا إلَىْ دُوَلٍ
كُنْتُمْ بِهَاْ بَشَرًا فِيْ غَيْبَةِ الْقِيَمِ

عُوْدُوْا فَقَدْ ظَهَرَتْ حَقًّا بَشَاْعَتُكُمْ
فَاْحَتْ جَرَاْئِمُكُمْ .. يَاْ ذُلَّ مُجْتَرِمِ

نَبَاْتُ ذِي الْأرْضِ أجْيَاْلٌ بِلَاْ عَدَدٍ
كَالسِّنْدِيَاْنِ هُمُ كَالسَّرْوِ كَالْعَلَمِ


حسن علي محمود الكوفحي

ليست هناك تعليقات