ماللهوى متلحفاً بسواد ....عماد أحمد كبيسي

 

حينما يغيب جرح الوطن عن الشعراء

حينما يغيب جرح الوطن عن الشعراء


ماللهوى متلحفاً بسواد
أتراه ضل وغاب عن أعيادي
أم فارق البسمات فانتفض الأسى
من مقلتيه وغاب عن إنشاد
بالأمس كان الياسمين على فمي
شعراً لِيضحكَ للدنا ميعادي
ياللهوى المجروح في قلب النوى
ماكنت إلا توأمي وسعادي
الجرح أكبر من دمي لكنه
سيظل ينزف من وريد بلادي
أمشي ويعصرني الحنين فأتكي
مابين شطري لوعتي ومدادي
أحيا أُكَبِّر كالمآذن حينما
نادى المؤذن يعلن استشهادي
والميتون هم الذين تمايلوا
وعلى المسارح يرقصون لشاد
باعوا ضمائرهم وغاب حياؤهم
تركوا الصراط فمالهم من هاد
قد جاهروا بالسوء في أشعارهم
فالحق في واد وهم في واد
قالوا بأن الشعر يجمعنا وما
صدقوا وصاروا هامشا بمرادي
كذبوا ورب البيت فرق جمعنا
الشعر واأسفي من الأحقاد
مالامسوا قلب الهوى لكنهم
تركوه خلف الشمس في الأصفاد
فالشعر سيف إن سما عن غمده
كسر القيود وصار فجر وداد
زيتونة ياشام قولي للورى
أني كتبتك من دموع فؤادي


عماد أحمد كبيسي

ليست هناك تعليقات