ألقَيتُ بين يَدَيكِ القَلبَ والوَمَقَا....محمد العُميَّان
ألقَيتُ بين يَدَيكِ القَلبَ والوَمَقَا
ألقَيتُ بين يَدَيكِ القَلبَ والوَمَقَا
لَمَّا تَيَقَّنتُ أنِّيْ موشِكٌ غَرَقا
مَدَدتُ كَفَّيَ ..عَلَّ الوَصلَ يُسعِفُني
فعَادَتَا تَحمِلانِ السُهدَ والأرَقا
لَيلٌ من اليأسِ والآمالُ مُبهَمَةٌ
أضحَىٰ اليَقينُ فَتيلاً يُشعِلُ القَلَقا
كانَا نَدِيمَيَّ .. والأفكارُ تَعصِفُ بي
حَرفٌ حَزِينٌ وحِبرٌ عَاتَبَ الوَرَقا
ومُقلَتاكِ التي قد أدمَنَتْ وَجَعي
يا لَيتَ أنصَفَتا قَلبي الذي عَشِقا
يا لَيتَ غَيمَهُما لم يُغرِ قافِيَتي
أو لَيتَ هُدبَكِ دارىٰ ذَلِكَ الحَدَقا
من عَلَّمَ الحُسنَ في عَينَيكِ أنَّ لَهُ
حُكمٌ على القَلبِ من سِحرٍ بهِ ارتَفَقا
أو من أباحَ لِعَينِ الظَبيِ تَفتِكُ بي
إذ كُلَّما التَفَتَتْ سَهمٌ لها رَشَقا
كيفَ انتَزَعتِ فُؤادي دونَ سَفكِ دَمي
بَلْ كيفَ فاضَ دَمي عِشقاً بِمن فَرَقا
لو يُدرِكُ الحُسنُ ما تَحويهِ من فِتَنٍ
لارتَدَّ عن حُسنِهِ ... أو أنَّهُ أَبَقا
يا شَهرَزادَ غَرامِيْ ما من امرَأَةٍ
إلَّاكِ قَد أورَثَتني الَّلومَ والحُرَقا
لمْ أُغمِد السَيفَ في قَلبي وأترُكَهُ
إلَّا لِيَبقىٰ قَرينَاً منكِ مُلتَصِقا
ما مَرَّ طَيفُ هَواكِ أو شَرَدتُ بِهِ
إلَّا وكُنتُ لِذاكَ العِشقِ مُعتَنِقا
من ذا يُقاوِمُ رِئماً في محاسنها
إذ كُلَّما أقبَلَتْ كُنتُ الذي استَبَقا
وكُنتُ أولَ من يُلقي السَلامَ ومن
يَنسىٰ الكلامَ إذا ما قَلبُهُ خَفَقا
وكُنتُ أولَ مَقتولٍ بِنَظرَتِها
إنْ أسدَلَتْ جَفنَها أو طَرفُها رَمَقا
وكنتُ آخِرَ من تُخشىٰ مَوَدَّتُهُ
وكنتُ أعظَمَ من في حُبِّهِ صَدَقا
التعليقات على الموضوع