محمد القاضي أبو وائل........توأمُ الرُّوحِ.........

....توأمُ الرُّوحِ.........



....توأمُ الرُّوحِ.........

مـن أينَ أبــــدَأُ يا أغلــىٰ بِداياتـي؟!
فَفـيْ فُؤاديْ مَلايـينُ الحِكــــايَاتِ
وَكـلَّمَـا رُمْـتُ يَومَــاً أن أبـُوحَ بِـهـا
جَفَّ اليَـرَاعُ وخَانَتنـي عِــــبَاراتِي!
أستَعطِفُ الحَرفَ إشفَاقاً فيَنهـرُني
دومًـا ومـا أثـمَرَتْ شَيئـاً كِـــتابَاتِي
فَيضُ الأحَاسيسِ دَفّاقٌ بِقَافِيَــتـيْ
لكـنّهُ قـد تَـوارىٰ خـلفَ أبـيَـــــاتِي
طَالَ انتظاري حَزيناً صَامِتَـاً وَلِـهـَاً
أُخفِـــي جِرَاحِـي وآلامِـي وآهَـاتِي
مُذْ فرَّقتْ بينَنَا الأَقدارُ هَـأَنَــــــــذا
من يومِـها لَمْ أذقْ طَعـمَ المَسـرّاتِ
مَاطابَ لي وصلُ من أهواهُ يا أَلَمِيْ
أو خَفّـفَ الدّهرُ شيئاً من مُـعَانَاتِــي
ذِكرَاكِ يامُنيتي في الرّوحِ عـالقـــةٌ
سليْ دُموعي سَليْ نجوىٰ جِراحَاتي
فَـهَـأَنَـا اليومَ في دربِ الهوىٰ ذَبِــلٌ
مُحَطمُ القلبِ مكسُورُ الجَناحَـــاتِ
كُـلُّ الدُّروبِ إلـىٰ عَينيكِ تأخُـــذُني
كيفَ السبيلُ إلـىٰ عَينيــكِ مـولاتي؟
ياتوأمَ الرُّوحِ طُولُ البينِ أهـلكَنـــي
أذكَىٰ لهيباً من الأَشواقِ في ذَاتـِـي
هل في وِصَالِكِ في الأيّامِ لــي أمـلٌ؟
أم تذبُلُ الـرُّوحُ من صَوتِــيْ و أنّاتـي

محمد القاضي أبو وائل

ليست هناك تعليقات