ارحل....صلاح العشماوي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ارحل....صلاح العشماوي

 

صلاح العشماوي


ارحل


بعض المعاركِ ما استدامت خاسرةْ
خُضْ ما أردت لك الجوانح ناكرةْ
لا عَوْدَ للأيام تلك شريعةٌ
تمضي النوازلُ والدوائرُ دائرة
إنْ تملأ الأزمانَ حزناً لم تُعِد
زمني وإن ظلَّت دموعك ساهرة
نفدت من الصبر المرير خزائني
ونهضت أقتل في هواك مشاعره
صارعت فيك الحزن أذكر كسرتي
من أولياتِ الجُرحِ حتى آخره
وأتيت من منفاك أحمل خيبتي
ما بين يأسي والحظوظ العاثرة
أوجعتني، فارحل فما أبقى الرجا
أملاً على تلك الضلوع الخائرة
وأقم على ذكراك علَّك قد ترى
كيف احتملت من الجفاء خناجره
واذكر مساءات منحتك نبضها
تركت تجاويفي كأرض قافرة
وأطل على كلِّ الرسائل قارئاً
دمعي وكم خطَّ السهادُ دفاتره
هي صفعةٌ كالموتِ ما تركت سوى
قلبٍ يلملمُ في الهوانِ خسائره
حسبي وهبتك ذا الفؤاد قصائداً
ظَلَّتْ بعشقكَ كالفرائد ذاخرة
الآن تبكيني وبحري قد خَوَى
من ماء عيني إذ أضعت بواخره
لا عود لي نحو العذاب وها أنا
كلي صباحات بشمسك كافرةْ
....

صلاح العشماوي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان