مصطفى الحاج حسين....أشعرُ أنِّي ميِّتٌ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مصطفى الحاج حسين....أشعرُ أنِّي ميِّتٌ

 

أشعرُ أنِّي ميِّتٌ

أشعرُ أنِّي ميِّتٌ


أشعرُ أنِّي ميِّتٌ
ومرميٌّ وسطَ القمامةِ
قتلني الهجرُ والنسيانُ
حيث لا أحدَ يأبهُ بي
مهما بعثتُ برسائلي
أو ناديتُ أو بكيتُ
أنا لا لزومَ لي على هذهِ الأرضِ
لا قيمةَ لوجودي
وطني لفظني على قارعاتِ الغربةِ
والغربةُ تحتقرُ الضعفاءَ
ولا تُقيمُ لهم وزناً
يمكن لأيِّ تافهٍ أنْ يعتدي عليَّ
وأن يشتمَ مَسقطَ رأسي
يمكنُ للبوليس أنْ يوجِّه لي
تُهمةَ الأرهابِ
ويعتقلَني بلمحِ البصرِ
قصائدي بلا مأوىً
قلبي بلا ثيابٍ تسترهُ
روحي تنامُ جائعةً
والسّماءُ تصمُّ آذانَها
عن شكوايَ
ستبحثُ الأممُ المتَّحدةُ
عن حلٍ لإزالتي منَ الوجودِ
والتخلَّصِ منْ عبءِ قضيَّتي .

مصطفى الحاج حسين

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان