هل تغيّرت الدُنيا ...وفاء فواز

 

وفاء فواز




هل تغيّرت الدُنيا 



هل تغيّرت الدُنيا ..

أم عيوني هي التي تغيّرت ؟!
كنتُ أرى الأشياءَ بعينِِ أُخرى
لم تعدْ النُكاتُ تثيرُ ضحكاتي
ولا الخطابات الرنّانةُ تُثيرُ حماسي
صقيعُ الفقدِ يَرضخُ للمسافاتِ فتنهمرُ
على جَنباتهِ الخيبات
وموسمُ الحصاد غِلالٌ تخطفُ اللهفةَ
باابتساماتِِ مُصطنعةِِ
ماعادَ الصباح ينثالُ في روحي كمطرِ الصباح
كنشوةِ الشتاءِ .. كرائحة القهوة في يومِِ ماطر
كالدمعةِ الشمّاءِ في العينِ العصيّة !
وحدهُ صوتُ النايِّ المبحوحِ يُشجيني ويَهزُّ قلبي
كالرعشةِ التي تُحدثُها قصيدة جميلةٌ
في أُذنِ الكون
أينَ عبقُ الربيعِ وجمالُ الخريف عندما كان
يُحوّلُني إلى رسامِِ مُحترف إذا تجليّتَ في
مراكبِ الشمسِ أو في زخّاتِ المطر
أو في الضوءِ المُنطرح على بياضِ الوسائدِ !
هل تغيّرت الدُنيا ..
أم عيوني التي تغيّرت ؟!
اِشعلْ لي الغيمَ شموعٌ وبخّور لأتوسّدَ
الدفء والأمان
دَع قوافلَ الليلِ تقتفي مواسمَ الغيثِ
تُناشدُ السماءَ لتُزهرَ حدائق الصبّار في روحي
اِمسحْ فضائي بطيفكَ .. بكلِّ شيء يُلامسُ
الخيالَ باليقين
بوطنِِ لا دخيلَ فيهِ غيرَ قلبي
ِامضِ بي إلى حقولِِ تتوهّجُ بروعةِ القصيدِ
ليزهرَ بستانُ ربيعي
اِشعلْ حطبَ حنيني في محرابِ لُقياك لتتدافعَ
جموعُ لُغتي هرباََ من كلِّ مواسم الصمت
شيّدْ لي جِسراََ من المُعلّقات
لأتوه بعيونِِ تُزهرُ قوافي وأَرصدُ قمراََ
يُعادلُ بنورهِ كلَّ الكواكب .................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هل تغيّرت الدُنيا .



وفاء فواز

ليست هناك تعليقات