أدهم النمريني...أتَـيْـتَ إلى الدّنيـا وأنتَ تَـسيرُ
دنياكَ مرورُ
أتَـيْـتَ إلى الدّنيـا وأنتَ تَـسيرُ
وعمرُكَ في هذي الحياة قَـصيرُ
فَمَهْما يَطِبْ عيشٌ سَتدنيكَ حُـفْـرَةٌ
وَتَـنْـعيكَ في ضَمِّ اللحودِ قُـبـورُ
فَـما كانَـتِ الدّنيـا لتبقى بـِدارِهـا
سـتمضي إذا نادى القـِطارَ عُـبـورُ
وَجـِسْركَ في الدّنيـا تَـخَـيَّـرْ بـِناءَهُ
فَـمِـنْ هـذهِ الدّنـيـا تُـقـامُ جُـسورُ
حَـياتُـكَ لو طالَـتْ تَـظَـلُّ مَـريرَةً
تَـواضَـعْ إذا ماحَـطَّ فيـكَ سُرورُ
تَـذَكّـرْ إذا ما النَّـفْـسُ أَرْخَـيْتَ حَـبْـلَها
فَـإنَّ الـهوى غيٌّ إلـيــه تَـسيـرُ
فَـزَوّدْ جُيوبَ النَّـفْـسِ تَـقْـوًى تَـجدْ بها
مَفـازًا، وحـاذِرْ أَنْ يَـقـودَ غُـرورُ
فَمَنْ يَـرْكَـبِ الأَهْـواءَ خانَـتْـهُ نَـفْـسُهُ
ولنْ تَـنْـفَـعَ الحَـسْراتُ، سـاءَ مصيرُ
أَتَـخْـشى من الأيّـامِ واللهُ راحِـمٌ
فَكَـمْ نـالَ من زادِ الـدُّعـاءِ كَـسيـرُ
فَـأَقْـبــِلْ على اللهِ العزيـزِ بـِتَوْبَـةٍ
وَنـاجِ فَـإنَّ اللهَ ربٌّ غَـفـورُ
التعليقات على الموضوع