لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

......"عـِـش للَّــهِ ".........

إذا نطَـــقَ السّفيــهُ عَليــكَ قَولا

فَتـَـــرْكُ إجَابـَــةِ السُّفهــاءِ أولَى

فبالصّمتِ الجَميلِ يــَـذوبُ قَهْرًا

وَيَهـْــويْ كالــرّشَـــاءِ إذا تـَــدَلّى

دَعِ السُفَهـَــاءَ لا تَنـظُـــرْ إلَيْهِــمْ

فَلـنْ يَـجِدُوا لِحَسْرَتـِهــم محَـلّا

وإنْ نطَقَ الجَهولُ فَقُلْ سَلامــًـا

رأيتُ إجابـَـةَ الجـُـهّالِ جَهْـــــلا

مُحَــالٌ أن تــَـرىٰ الكَــذّابَ يَومًا

صَدُوقًا لا ولَــنْ حَـاشَــــا وكَــلّا

لِذَا فاسْمَعْ مَعِيْ نُصْحًا جَمِيــــلًا

لِكَـــيْ تــَــزدَادَ مَنـــزِلةً وفَضـلَا

فَكُـن في النّاسِ مُبتَسـِـمًا خَلوقًا

مُضيـْـــئًا كالنّهَــــارِ إذا تَجَـــــلّى

وَقَابـــِلْ بالبشَــــاشَةِ كُلَ شَخصٍ

وَقـُـلْ للكــل : يا أهــلًا وسَهْـــلا

تَجَنّـــبْ صُحْبـَـةَ الأشْــرَارِ دَومًا

ولا تَختــَــرْ مِــنَ الأصــحَابِ إلا

صَديقـًــا مُخْلِصًـــــا وأخًا وَفِــيًّا

ولاتَـــــركَنْ عَلــىٰ مَن كانَ نَــذلا

ولاتُفشِ عُيوبَ النّـاسِ واذكُـــرْ

مَحَاسِنَهمْ تَجـــدْ بالحُسنِ مِثـْلا

وَغُـضَّ الطّرفَ كَي تَحيَا سَعيْدًا

وتُصبِحَ في قُلوبِ النَّاسِ أغْلَـى

وإنْ هَمَزُوكَ أو لَمَــزُوكَ فاصـْـبِر

ولا تَجعَـــلْ كـَـلامَ النـّاسِ حِمْلا

رَسُــولُ اللًهِ لَـــمْ يَسْلَـــمْ أذاهُم

إذِ اتخــذوهُ سِخــــرِيًّا وهـَـــزلا

فَكَــمْ نَصَبُوا العـِـداءَ لهُ جِـهَارًا

وَكَـــــمْ آذوهُ أقْـــوَالًا وفِعْــــلا

فَبَعْــدَ الصّـــــبْرِ أعْوامًــا صِعَاَبًـا

لِتُصبِحَ رايةُ المَعصُــومِ تُعْـــــلى

فعِشْ بِاللّهِ مُعتَصِمًــا قَنُـــــوعًا

يَصِيـرُ الصّعْــبُ بالرّحـمٰنِ سَهْلا

وَعِـشْ دُنــيَاكَ مُحتَـــرمًا عَزيزًا

(ولاتـُـــرِ للاعَــــــاديْ قَــــطُّ ذُلا)

وإنْ أبْكَاكَ هَــمٌ كـــن صـَـــــبورًا

فَمُرَّ الصّبْرِ فِيْ أُخــــــــرَاهُ أحلَـىٰ

محمد القاضي أبو وائل