ماذا بعد الغربة..؟؟؟ ...محمد رضا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ماذا بعد الغربة..؟؟؟ ...محمد رضا

 

محمد رضا

ماذا بعد الغربة..؟؟؟


ماذا بعد الغربة..؟؟؟
هل انتهى بنا الطريق ...؟
أم مللت معي المسير..؟
وهل أتعبك تعثر خطواتي..؟
هل بعد المكان..؟
أما ماذا..؟؟؟
وكنت الأقرب مني إليك...
ماذا لو استنشقت ياسمين صباحاتي..؟
وضممتك بين دمعة وتنهيدة
وغفوت على صدري ...
تهدهد لك نبضات قلبي..
دعك بالقرب مني..
نمضغ لحظات الفراق معا...
ونتفلها في وجه العذابات...
دع دموعك تسقي وجنتي..
أرمم أخدوداً حفره بعدك...
أما زلت تحتفظ بعطر منديلي..؟
لم أكن يوما أحنث عهدا..
ولا الإبحار بين سراديب قلبك..
نبضي يأبى الخزلان...
رغم الأعاصير...
بسطت الأمواج راحتيها
بقدمه المبتورة. ..
ركل البحر قواربه..
وترك قلوبا تحبو النجاة..
و لم يبالي...
هو ذاك القادم من أتون القهر..؟
يحمل فوق هامته أشلاء الهروب..
و كوابيس القهر..
و أكوام من العذابات..
وآخر صور لسجود بيته..
لم تكن عينيه تعشى عن النور...
ولا آثار دبيب المهاجرين تعنيه..
جذور أشجار أجدادي..
ما زالت تصارع البقاء..
منحوت عليها أسرار العابرين..
نفضت عنها غبار المآسي..
مسحت خيالها من عفن الهجرة
ولدت جذورها قبل التاريخ ...
هي عنوان البقاء..
مع الخريف عقدت كل المواثيق..
وخلعت أغصانها قميصها الأصفر
غضب الرياح بعثرت أسرار الجياع...
بعيدا..
يلوكها صقيع الغربة..
وغضب الرصيف...
لا سقف يظله..
ولا يهتدي إلى الطريق..

محمد رضا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان