شفاء....دريد رزق

 

دريد رزق



شفاء

مِنْ بعدِ سُقْمٍ أصبحَت في عافيهْ
فحمِدتُ ربِّي إذْ شفَى لي راويهْ
وشكرتُه حتَّى ثُنائيَةُ الشَّهيْ
قِ معَ الزَّفيرِ ترافقَت بثُنائيَهْ
مِنْ حمدِ ربِّي ثُمَّ مِنْ شكري لهُ
وسعادتي ببريقِ عينِيْ باديهْ
ماذا بوُسعِ الضَّادِ فوقَ ( حبيبتي ) ؟
أو فوقَ تعبيري بلفظةِ ( غاليهْ ) ؟
في وصفِ إحساسي تُقصِّرُ كلُّ مُفْ
رَدَةٍ ولو كانَت كنجمٍ عاليهْ
أدنى إليَّ مِنَ الوريدِ لوَ انَّ را
وِيَتي بأطرافِ المجرَّةِ نائيهْ
بل لو لأقصى الكونِ عن عينِيْ نأَتْ
ما القولُ إنْ كانَت بقربي دانيهْ ؟؟
في قربِها تغدو السُّنونُ ثوانيًا
وببعدِها عامًا تصيرُ الثَّانيهْ
نبضي وقلبي والدِّماءُ شريكتي
ناسي وأصحابي وأمِّي الحانيهْ
هي في شفاهِ العمرِ أجملُ بسمةٍ
ولجَرحِ روحي والشُّعورِ مداويهْ
هي جَنَّتي العليا وسِرُّ سعادتي
هي لي التَّوازُنُ في الرِّياحِ العاتيهْ
فإذا بناتُ الدَّهرِ كِلْنَ السُّقْمَ ليْ
كانَت كأقراصِ الدَّواءِ الشَّافيهْ
لمَّا ترجَّلتُ امتطَت صَهَواتِ أهْ
والٍ وأعباءٍ وظلَّت راضيهْ
لا غِبتِ يا شمسًا أدامَت خاطري
في كلِّ نازلةٍ سماءً صافيهْ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات