أحمد مانع الركابي **قصيدة ( حياة معنى)**
قصيدة ( حياة معنى)
يا زمرةَ الأشباهِ والأنــــــــذالِ ما كانَ لولا الدهرُ يجمعني بكم
شيءٌ , فليس رخيصهُ كالغالي
لكنــــــــــــّما الدنيا محطةُ عابرٍ
وبمــــــــــــثلكم قد يبتلى أمثالي
يا أيّها العمي الذينَ حياتهم
عندي تفــــــاهتها كنعلٍ بالِ
لوكنتُ أسعى للحياةِ جعلتها
خلفي تسيرُ كما تسيرُ ظلالي
لكنّ لي روحا تحلّقُ في الرؤى
وترى الحياةَ بقبضةٍ لزوالِ
وترى قبيحا أن نموتَ بدهرها
من غير أيّ ملاحمٍ وقتالِ
هي هكذا وجدتْ ليقتلنا بها
سيفُ الزمانِ بطعنة الآجالِ
غاياتها تُخفي جوابا طالما
الفكرُ عنهُ مقــــــيّدٌ بسؤالِ
لا ينجلي إلا إلى الرؤيا التي
فيها نهشّمُ قبضةَ الأغلالِ
كيما نرى أنّ الوجودَ مشيّدٌ
في حكمةٍ خطّت لدى الآزالِ
حيثُ التجلي كانَ بذرتهُ التي
منها بدا في لحظةٍ لكمالِ
فالله مرآةُ الحقيقةِ إن تروا
هو باطنٌ , هو ظاهرٌ متعالِ
لكنّكم لا تؤمنون بعدلهِ
وبحشرهِ يا زمرةَ الجهالِ
مهما صنعتم فالمسافةُ بيننا
كالفرقِ بين الشبر والأميالِ
أنتم هبطتم للقبيح وما بهِ
وأنا صعدتُ إلى جمالٍ عالِ
فاخترتُ أن أحيا حياةً ملؤها
معنىً برغم قساوةِ الأحوالِ
التعليقات على الموضوع