حنين جيوسي**كقصيدةٍ بين الضلوعِ ترعرعتْ**

كقصيدةٍ بين الضلوعِ ترعرعتْ

مازلتُ في صفو السماءِ أراكا

إذْ ليسَ لي قمرٌ بها إلاّكا

وأنا وخيلي واللآلئ كلّها

كالريحِ نستبقُ الخطى لهواكا

قد كنتَ كالماضي البعيدِ وطالَما

بالقرب مني قد دَنتْ كفّاكا

كقصيدةٍ بين الضلوعِ ترعرعتْ

أو صوتُ زوبعةٍ تسوقُ نِداكا

حتى تشظّى من نشيد الروحِ بيْ

ألقُ السكونِ بخاطري حيّاكا

ياحاضري الزاهي غرامك في دمي

فاق التصوّرَ في جنونِ رؤاكا

فعلى نوافذ ثورتي ولهيبها

قد أفشَلَتْ صحوي بها عيناكا

أوَ تذكرُ اللحظاتِ عند تلهّفي

كالوردِ أشتاقُ الندى للقاكا

ياساحرَ الأنفاسِ هبّتْ نسمةٌ

روّتْ فؤادي في اللُقا بشذاكا

والصوتُ يسلًبُني النهى لمّا شدَتْ

قربي تراتيلُ الهوى شفَتاكا

وأنا وأنتَ ونعزفُ الحرفَ الذي

ألقى ترانيمَ الغرامِ هُناكا

ونشُقُّ فجراً قد رأيتُ بنورهِ

طفلَ اشتياق الحُبِّ صارَ مَلاكا.....

حنين جيوسي