أتبكي ....صفية الدغيم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أتبكي ....صفية الدغيم

 

صفية الدغيم

أتبكي


أتبكي ؟ إنني أبكي صِغاري
بضحكتهم يُضَحَّى كلّ عيدِ
وأبكي لستُ أدري ما دموعي
أماءُ العَينِ أم نزفُ الوريدِ
على هجرِ البنين بلا رجوعٍ
وَ نَوْحِ الأمَّهاتِ على الحُدودِ
على الأحفادِ بعدَ مُضِيِّ قَرنٍ
يعيدونَ انكساراتِ الجُدودِ
على الخيماتِ حين تَهبُّ ريحٌ
تُلوِّحُ لليتامى من بعيدِ
على ثوبٍ من الأحزانِ يَبلى
ليَلقى النَّاسَ في ثَوبٍ جديدِ
على أحلامِنا ال كانت حُبالى
وكابدتِ المَخاضَ بلا وَليدِ
على الشَّامِ التي ثكلت بَنيها
على اليمنِ اليتيمِ اللاسَعيدِ
على بغدادَ إذ تَرَكَت فُراتاً
يُقاطِعُ دجلةً فوقَ الخُدودِ
لقد ماتَ الحمامُ لذاك تُنعَى
رسائلُ لم تزل قيدَ البَريدِ
فإن أجَلي أتاني قلتُ أهلاً
سأحني هامَتي وأُريحُ جيدي
لِيُرفَعَ في الأذانِ نداءُ روحي
أنا ولدُ الشَّهيدِ أبو الشَّهيدِ

صفية الدغيم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان