مصطفى الحاج حسين...مخاضُ الكارثةِ ..

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مصطفى الحاج حسين...مخاضُ الكارثةِ ..

 

مصطفى الحاج حسين


مخاضُ الكارثةِ ..

.
تشتبكُ الدَّمعةُ مع الشَّهقةِ
تقتحمُ النَّسمةُ اللهبَ
يفترسُ الظَّلامُ الضَّوءَ
ويكتسحُ الصَّمتُ الفوضى
الأرضُ تنهشُ الخُطى
السَّماءُ تبطشُ بمَنْ يستغيثُ
الكُلُّ يهاجِمُ الجزءَ
الفردُ يُقصي الجماعةَ
والخبزُ يفجِّرُ الحَنجَرَةَ
الموتُ يقودُ البِلادَ
إلى نهودِ الكارثةِ
يركضُ النَّهارُ في أوردةِ النَّدى
والبحرُ يشنقُ أمواجَهُ
تُلْقِي الفتنةُ خطابَها
تُصفِّقُ الأيادي المغلولةُ
ويَرفعُ البؤسُ علَمَ البلادِ
ويأتي النشيدُ الوطنيُّ
مكفناً بلغةِ الأعاجمِ
وتكونُ رغباتُنا غريبةً عنَّا
فتيلُ العفنِ يخطُفُ الأبصارَ
نهيقُ الذئبِ يديرُ الرؤوسَ
المجدُ للهلاكِ والفناءِ
مرحى لإندثارِ الرَّبيعِ
عاشَ الدَّهاءُ
عاشَ الغباءُ
عاشَ الخنوعُ العربيُّ
وتضحكُ الرَّذيلةُ
تتفتَّحُ الخساسةُ
تورقُ النَّجاسةُ
يزدهرُ العُهرُ
ترقصُ الشَّياطينُ
يفتخرُ الانحطاطُ
والمراكبُ تحملُ خيبتَنا وتبحرُ
إلى جزرِ العدمِ .

مصطفى الحاج حسين

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان