عبدالله الاسماعيل يكتب ... خذني فَبَعدَكَ ما لي حاجةٌ
خذني فَبَعدَكَ ما لي حاجةٌ
خذني فَبَعدَكَ ما لي حاجةٌ بِأنا
والعينُ لا تعرفُ الأنوارَ والوسَنا
خُذني ،فَلَيْلُكَ شمسي في توهّجِها
وليسَ بعدكَ ألقى الودَّ والسّكنا
روحي تعلّقَتِ الأنوارَ في مُقَلٍ
تهفو إليها وفيها تلتقي الوطنا
ذاكَ الربيعُ الذي أَسقيتُ غرستَهُ
في مقلتيكَ ، أفاضَ الدمعَ والحَزَنا
لمّا نعاكَ الهوى مِنْ غيرِ تَقْدِمَةٍ
للموتِ ، واستعجلَ الواشونَ لي كفنا
صَبُحتُ مثلكَ مَيْتاً دونَ مقصلةٍ
لكنّ موتيَ ما أرّختُه زمنا
قلبانِ ماتا ، فقلبي ميّتٌ بهوىً
أمّا فؤادُكَ ، قدْ نمّوا به الدَّرَنا
أسقوهُ مِنْ حقدهمْ حتّى بهِ قتلوا
براعمَ الحبِّ واجتثّوا المنى عَلَنا
مِنْ أَوَّلِ الدّهرِ ، عرفُ الشّرقِ مقصلةٌ
للحبِّ ، واأسفي مِمّنْ به سَكَنَا
التعليقات على الموضوع