أنا المجنون يا ليلى....مختار اسماعيل بكير

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أنا المجنون يا ليلى....مختار اسماعيل بكير

 

مختار اسماعيل بكير


أنا المجنون يا ليلى

أنا رجلٌ توضأ منكِ حتى
يصلي الفرض من غير احتيال
رأى للشمس بنتاً قد أضاءت
ظلام الكون من غير افتعال
يعانقها الجمال كحضن أمٍّ
ويلقيها الدلال إلى الدلال
بَنَتْ للشعر قصرا لا يبارى
وراحت دون خوفٍ للكمال
أتى شيطانها للشعر طوعاً
وأسلم في يديها للجمال
أفرُّ الآن من نفسي إليها
ويغفو فوق شاطئها خيالي
وتحملني المشاعر نحو قلبٍ
على قرع المواجع لا يبالي
أقدُّ الحلم من يدها شعاعاً
يضيء الليلَ في عجبٍ قُبالي
تصوغ البدرَ ما أحلاه بدرٌ
وترسم ضحكةً تُعْلِي خَبَالي
أنا المجنون يا ليلى بقلبٍ
أتى من سابحاتٍ في المحال
فكيف يلوم ذو عقلٍ مُحِبَّاً
ولم أعلم يميني من شمالي
وقد بعثرت في دمها حنيناً
يسير الهجر فيه إلى الوصال
أعيش الآن من أنفاس حِبٍّ
أفاض الوجد أنهاراً غوالي
أنا المفتون فيك وليس يدري
سواك بما قضيتُ من الليالي
أناجي فيك يا مَنْ فيك عمري
يعود الآن يرسم ما بدا لي
أراني كلما آنست ناراً
سيغلبها حريقي واشتعالي
وما كل الصبابة غير قلبٍ
تعانقه المواجع كالجبال
رأيت بريقها في الليل يسري
فكانت كل شغلي وانشغالي
أضاءت لي ظلام الكون حتى
أذابت كل ثانيةٍ محالي
هداها الله للفردوس نورا
وعرفني به ، وأراح بالي

مختار اسماعيل بكير

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان