صَرَاحَةْ....عُبيدةالكيالي
....صَرَاحَةْ....
إذا المرءُ لمْ يشربْ منَ الغَيِّ فِكرُهُ
فـ كلُّ يـراعٍ في يديهِ جميلُ
و ليسَ قبيحٌ فيْ السطورِ كحرفِهِ
إذا كانَ عنْ سطرِ الوقارِ يميلُ
فإنْ كنتَ ذا فخرٍ فكنْ ذا مُروءةٍ
علىٰ الفخرِ فيها للمِدادِ دليلُ
بها القولُ فِعلٌ توَّجَ الحرفَ صِدقُهُ
بهاءً ، قريضُ الفخرِ فيهِ أصيلُ
فكلُّ فَخَارٍ بالَّذي كانَ خَيبةٌ
وبالٌ إلىٰ شرِّ المآلِ يؤولُ
يراودُهُ خَلفَ السرابِ هَباؤهُ
و كلُّ هُراءٍ يعتريهِ أفولُ
إذا لمْ يكنْ يبدو عليك شموخُهُ
ففخركَ فَخٌّ أنتَ فيهِ غَلِيلُ
ففيمَ افتخارُ القافياتِ و ليسَ مِنْ
حيالَيْ و حوليْ للفَخارِ سبيلُ ؟!!
فكلُّ الَّذي يبدو لعينيَّ مُخْجِلٌ
شتاتٌ و ذُلٌّ فيْ البلادِ يصولُ
منَ (الشطِّ) حتَّىٰ (الأطلسيِّ) خريطةُ
ملامحُهاْ منها الزمانُ خجولُ
أواريْ لِحاظَ الشعرِ عنْ سطرِ قُبحها
ففيْ قُبحها سطرُ الهجاءِ يطولُ
ألاْ فاعذروا حرفاً بهِ الصدقُ مبدأٌ
و كلُّ صريحٍ فيْ السطورِ جميلُ
التعليقات على الموضوع