مَن لا يَحُسُّ بما يرى او يصمتُ.....نضال بنى بكر
مَن لا يَحُسُّ بما يرى او يصمتُ
مَن لا يَحُسُّ بما يرى او يصمتُ
الاصلُ فيه سيئٌ والمنبتُ
لكنما انقلبَ الزمانُ وربما
تجدُ الاصالةَ بالاخسَّةِ تَثْبُتُ
لا ترجُ نفعَ منافقٍ متقلّبٍ
من اجلِ مصلحة له يتزمتُ
مثلَ الحسودِ يظل في خير اذا
زالَ النعيمُ وفي اخيه يشمتُ
فاللبُّ في زمنِ الجهالةِ ضائعٌ
والحرُّ مذ فقد الكرامةَ ميٍّتُ
واشدُّ ايلاما على الانسانِ أنْ
يجدَ البليدَ برايِه يَتعنَّتُ
كم مَن سعى ترويضَ عقلِ مغفَّلٍ
وكأنه صخرا اصما ينحتُ!
والناسُ ظلمُهمُ لبعضٍ علةٌ
وتواترت منذُ الزمانِ العلة
ولربما افتخرَ الكثيرُ به كما
صار الحليمُ بشرِّ وصفٍ يُنعتُ
اسفي على مَن علموا ابناءَهم
عاداتِ سوءٍ ٠كم تُعرُّ وتُبهِتُ!
زرعوا بانفسِهم شرورا وارتضوا
حتى فعال الخير منهم شتتوا
واستسلموا للياسِ بعدَ مرارةٍ
اذ ضيَّعوا فرصَ الحياةِ وفوتوا
فترى الرذائلَ تلك امرا واقعا
اما الجميلُ فنادرٌ او ملفتُ
واذا القلوبُ تصدَّاتْ لا تنجلي
الا بذكرِ اللهِ تلكَ النعمةُ
واذا صفَت في لحظةٍ وتعكّرَت
زادت بها بعدَ الصفاءِ الفجوةُ
كم ظالمٍ تركَ البريءَ بحسرةٍ
الماً وحزنا في الجوانحِ يكبتُ!
فازرعْ بذورً الخيرِ لا تزرعْ بذورَ
الشرِّ انك ما زرعتَ سينبُتُ
تمضي الحياةُ ببؤسِها ونعيمِها
لكنَّ دولابَ الحياةِ مؤقتُ
التعليقات على الموضوع