في عُيُونِ المُسافِرينَ الحَزِينَة...عبدالعزيز الصوراني

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

في عُيُونِ المُسافِرينَ الحَزِينَة...عبدالعزيز الصوراني

 

عبدالعزيز الصوراني


في عُيُونِ المُسافِرينَ الحَزِينَة


في عُيُونِ المُسافِرينَ الحَزِينَة
لهفَةُ الغَرقَى في وداعِ السفينَة
حسرةُ المنفيِّ المُدانِ بعشقٍ
كلَّما باحَ طاردَتهُ المدينَة
ذلكَ المُفتَرَى عليهِ يُقاسي
خَبطَ موجٍ وذكرياتٍ هَجينَة
هذه دارُه. وكانَ يُرَبِّي
في مَدى كلِّ ركعةٍ ياسَمينَة
وعلى جفِّنِهِ بقايا رُكامٍ
لم يَجد كفّيهِ ليَفركَ طينَه
وجهُهُ باردٌ كوَجهِ قتيلٍ
حَسبُه موتاً أن يعيشَ أنينَه
يتراءى لهُ سحابٌ وبحرٌ
كلُّ ما فيهما سَعى كي يُهينَه
مُوحِشٌ دربُهُ ألى أين يمضي
والغبارُ العتيقُ يعلو جبينَه
أيُّها الخوفُ لا تَعُم في ظلامٍ
شطُّه الأقصى قد أعدَّ كَمينَه
إنَّها الحربُ رأسُها في قفاها
ورَحاها على رُفُوفِ الخَزينَة
فدَمُ المُتعَبينَ من ألفِ قرنٍ
ذاتُهُ مَوقِدُ الحُروبِ اللعينَة
لَيس خُسراناً أن تَمُوتَ لتَحيا
فِتنَةُ العُمرِ في ابتِلاءٍ وزِينَة


عبدالعزيز الصوراني

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان