لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

هَــبَّــت خُـيـولـي

 *

هَــبَّــت خُـيـولـي تِـباعًـا عَــزمُـهـا لَــهَــبُ

مَــا هَـــالَــهـا كُــرْبَــةٌ أو مَـسَّـهـا نَــصَــبُ

كَـالقَـوس أعْــنـاقُهـا والجَـبهَـةُ اتَّـسَـعَـتْ

فـي العَيْـنِ نـورٌ صَفَـا كالشَّـهدِ يَنسَـكِــبُ

والسَّـــاقُ جَـلــدٌ وَمَــشـدودٌ وَمُـنـفَــتِــلٌ

تَمْـشِـي فَـخَارًا يُرى في سَيرِها الخَـبَــبُ

في الخَصرِ ضَمْـرٌ طَـفـيفٌ طَـابَ مَظهرُهُ

والـظَّهـرُ صُـلْـبٌ بِـلا مَـيْـلٍ وَمُـنـتَـصِــبُ

إن شُــنَّ غَـــزوٌ غَــدا أفــــرادُهَـــا أُسُــدًا

تَرمـي بِـجَـمـرٍ وَيغـشَى وجْهَـهـا الغَضَبُ

حَـتَّـى إذا ضَجَّـتِ النّـيـرانُ واحـتَـدَمَـت

صـارت خـيولي رَحَى تَـنـأى وَتَــقــتــربُ

لا يَــفــتـرُ الــعَــزمُ مِـنـهـا حـينَ مُـعتَركٕ

ولـيـسَ للسِّـلْـمِ مِـن عــزمٍ بِــهــا سَــلَــبٌ

وَيَــحْـتَـفِـي فــارِسٌ مِـن فَـوقِـهــا جَـذِلًا

كَـالبَـدرِ وَسـطَ الدُّجى يَذكُو ويَـحتَجِـبُ

قَـد أَمـسَـكَ الخَـيــلَ سِلمًـا بَـعد مَـعمَعَةٍ

لا يَــأمَــنُ الــغَـدرَ مَـن آبـاؤُهـم سُـلِـبـوا

هٰـذي خُـيولـي إذا لَـم تُرتَـدَعْ غَـشَـمَت

وإنْ تُـهَــذبْ لـنَــا النًَـعـمـَـاءُ والنَّـسَـــبُ

جمال الأسدي