زبـــــــــــــــــــــد....عبد الكريم سيفو

 

عبد الكريم سيفو

زبـــــــــــــــــــــد

تبّــاً لقصة عشــــــقٍ قد بدأنـــاها
جنيتُ منها جراح العمر , والآهـــا
فكنتِ فيها عروس الشِّعر , فاتنــةً
وكنتُ فيها صريعاً , من ضحاياها
ألبستُكِ الضوء من شِعري,ومن شغفي
سكنتِ كلّ قصيدي , في حنايـاها
وصرتِ بوصلةً , والروح تتبعهــــا
ونجمـــة القطب , ما للقلب إلّاها
ما كنتِ حَملاً وديعاً كي أخادعَه
ولم أكُ الذئبَ كيما أقتل الشـاها
لا توهمي الناس أنّ الغدر من شِيَمي
وأنتِ من أوصل الأحـلام مثواها
أغلقتِ كلّ دروب الوصـل قاتلتي
لم تتركي للهــوى درباً ســـلكناها
هذي بحاركِ لم تنجب سـوى زبدٍ
فلا تلومي شــراعي لو تناســاها
تأبى جراحي اندمالاً ,كيف أسعفها؟
وقصة الغدر في الأحشاء سُـكناها
تلك الليالي , وحبّ الكون يجمعنا
وقبــلة لم تزل في الثغر أوّاهـــا
وشهقةٌ تشعل الدنيــا , وزفرتهـــا
فهل نسـيتِ ليالي قد قضيناها ؟
وصورةٌ سكنت في القلب أحضنها
أحاول الآن أن أمحـــو بقايـــاها
تلك العيون التي كانت تشـاغلني
وكنتُ أعبـــــد في أفيــائها اللهَ
ورجفة النهد كالعصفور , حين يـدي
تباغت الصدر ,هل ينسى عطاياها ؟
في كلّ زاويــةٍ ذكـــــرى تؤرّقني
ما زلتُ أحيــــا يتيماً كلّ ذكراها
قد كنتِ وحدكِ في قلبي كزنبقةٍ
والأخريات أتينَ القلب أشــــــباها
وبعد هذا تلوميني ؟ كفى وجعــاً
ما عدتُ أسكر من كأسٍ شـربناها
كلّ الستائر قد أسـدلتُها , وعسى
ذكراكِ تكســـر في قلبي مرايـاها
عودي إذن لجحيم الصمت سيّدتي
ولْتغلقي قصّةً كنّــــا بدأنـــــــاها

عبد الكريم سيفو

ليست هناك تعليقات