((عَلَى ضِفَافِ الشّوْق)).....مصطفى طاهر

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

((عَلَى ضِفَافِ الشّوْق)).....مصطفى طاهر

 

مصطفى طاهر



((عَلَى ضِفَافِ الشّوْق))


وَعَلَى ضِفَافِ الشّوقِ هَاجَ تَلَهّفِي
وَحَنِينُ قَلْبِي. مُضْرَمٌ لا يَنْطَفِي
وَالذّكْرَياتُ تَوَاتَرَتْ فِي. خَاطِرِي
وَعَلَى رُبا الأَطْلالِ. طَالَ تَوَقّفي
قَاْلُوا: بِأَنَّ المُسْتَحِيْلَ ثَلاثَةٌ
(الغُوْلُ وَالعَنْقَاءُ وَالخِلُّ الوَفِي)
فَأَجَبْتهُمْ : المُسْتَحِيْلُ بِمَنْطِقِي
أَنْسَى الَّتِي أَحْبَبْتُ يَوْماً لَوْ بِفِي
فَهِيَ الَّتِي مَلَكَتْ حَيَاتِي كُلَّها
وَجَرَتْ بِشِرْيَانِي وَفِيْهِ تَخْتَفِي
وَزَرَعْتُهَا فَيْ القَلْبِ بَيْنَ جَوَانِحِي
فَنَمَتْ كَغَيْنَاءٍ بِقَدّ أَهْيَفِ
نَزَحَتْ إِلَيْهَا مُهْجَتِي وَحُشَاشَتِي
وَمَزَجْتُهَا فِي نَبْضَتِي وَبِأَحْرُفي
أَضْحَتْ فَضَاءَاتَي الَّتِي أَحْيَا بِهَا
وَأَنَا المُعَنَّى فَي غَرَامٍ مُتْلِفِ
هَذي حَماةُ بسِحْرِهَا. وجَلالِها
مَهْمَا أقُولُ بِحُسْنِها لمْ أُنْصِفِ
مِثْل العَرُوسَةِ تَزدَهِي بِجَمَالِهَا
رَفَلَتْ بِأثْوابِ الجّمَالِ اليُوسُفِي
شرْيَانُها العَاصِي البَهِيّ يُحيطُهُ
رَوضُ الخَمَائِلِ كَالمُحُبّ المُدْنَفِ
ونَسَائِمٌ قَدْ دَاعَبَتْ أَغْصَانَهَا
فَتَهَامَسَتْ وَتَمَايَسَتْ بِتَعطّفِ
عَزفَتْ عَلَى أَجْفَانِهِ نَاعُورَةٌ
بِدُمُوعِ شَوْقٍ هَائِمَاتٍ ذُرّفِ
وَسَقتْ عَلى خَدّيهِ رَوضاً زَاهِيًا
وَبَلابِلاً فَوْقَ الخَمائِلِ. تّحتَفِي
حَاكَتْ عَلَيْهِ مِنَ الظّلالِ قَطِيفَةً
منْ سُنْدُسِنْ وَتَضُمّهُ كَالمعْطَفِ
وَعَجِيبَةٌ رَكَعَ الجَمَالُ لَحُسْنِها
أَنّى نَظَرْتُ فَغَيْرَهَا لَمْ أَصْطَفِ
تَلْكَ الحَبيْبَةِ في لِقَاهَا فَرحَتِي
وَإذا ترَاءَى وَجْهُها قَلبِي شُفِي
وَإِذَا بَدَتْ. فَأَنِيْقَةٌ وَمُهَابَةٌ
وَإِذِا مَشَتْ هَمَّاسَةٌ بِتَغَطْرُفِ
وَإِذَا رَنَتْ فَالسِّحْرُ فِي أِلْحَاظِهَا
وَإِذَا لَغَتْ فَبَلابِلٌ فِي المَرْشَفِ
وَإِذَا نَأَتْ ذَابَ الفُؤَادُ صَبَابَةً
وَإِذَا دَنَتْ فَمُعَذِّبِي وَمُسَوِّفِي
أَدْمَنْتُهَا وَتَغَلْغَلَتْ بِدَمِي وَبِي
مَهْمَا شَرِبْتُ بِعَيْنِهَا لا أَكْتَفِي
عَاهَدْتُهَا أَنْ لا أَخُونَ وِدَادَهَا
وَأَظَلُّ دَوْماً ذَلِكَ الخِلُّ الوَفِي

مصطفى طاهر

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان