عبدالرحمن ابو عوف...جرح وطن
جرح وطن
قَلْبي وقلبكِ يا بغداد قد فُجعا
مَن ذا يَخيطُ لنا جرحا إذاْ اتسعا.؟
بغدادُ حلمكِ مفقودٌ ..إذا اقتَتَلت
فيكِ البُغاة..وهذا القتل ما هَجعا
من ألف جُرحٍ . وهذا الدهر يكتبُنا
في كفةِ الوجع المكبوت قدْ طُبعا
قَدْ صارَ ينسجُ من أحزاننا خيماً
لكنَّ غيم الردى باقٍ و ما انقشعا
من كلِّ جنبٍ حصاداً صارَ يجمعنا
ومنجل الحزن غنى موتنا سَجعا
هناكَ فوقَ رصيف الموت أرملةٌ
تبكي فتاها الذي نصفينِ قد قُطعا
هناكَ بنتُ الأسى قَصتْ جدائلها
حزناً لِفقدِ حبيبٍ راحَ ما رَجعا
شَّقت من الحزنِ ثوباً لا جيوب لهُ
كما يشقُ الثرى سيلٌ إذا هرعا
يا أيها الليلُ في بغداد معذرةً
هلا أزحتَ ظلاماً نازفاً وجعا
قلبي وقلبُكِ قد ناما على تعبٍ
قُم يا عراقُ. فهذا الصبح قدْ طلعا
تعجز الكلمات عن وصف تلك الكلمات
ردحذف