عبدالرحمن ابو عوف...جرح وطن

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالرحمن ابو عوف...جرح وطن

 

عبدالرحمن ابو عوف

جرح وطن


قَلْبي وقلبكِ يا بغداد قد فُجعا
مَن ذا يَخيطُ لنا جرحا إذاْ اتسعا.؟
بغدادُ حلمكِ مفقودٌ ..إذا اقتَتَلت
فيكِ البُغاة..وهذا القتل ما هَجعا
من ألف جُرحٍ . وهذا الدهر يكتبُنا
في كفةِ الوجع المكبوت قدْ طُبعا
قَدْ صارَ ينسجُ من أحزاننا خيماً
لكنَّ غيم الردى باقٍ و ما انقشعا
من كلِّ جنبٍ حصاداً صارَ يجمعنا
ومنجل الحزن غنى موتنا سَجعا
هناكَ فوقَ رصيف الموت أرملةٌ
تبكي فتاها الذي نصفينِ قد قُطعا
هناكَ بنتُ الأسى قَصتْ جدائلها
حزناً لِفقدِ حبيبٍ راحَ ما رَجعا
شَّقت من الحزنِ ثوباً لا جيوب لهُ
كما يشقُ الثرى سيلٌ إذا هرعا
يا أيها الليلُ في بغداد معذرةً
هلا أزحتَ ظلاماً نازفاً وجعا
قلبي وقلبُكِ قد ناما على تعبٍ
قُم يا عراقُ. فهذا الصبح قدْ طلعا

عبدالرحمن ابو عوف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان