لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

*أيّ البحور بشوقها أجتاز *

أيَّ البحورِ بشوقِها أجتاز ُ

دربُ الحبيبةِ كلّهُ إعجازُ

إنِّي أواعِدُ مهجَتي بلقائِها

فيعزُّ وعدٌ دونَه الإنجاز ُ

محبوبَتي عربيّةٌ من حولِها 

من كلِّ فجٍّ زائرٌ أو فازُّ

ولها مقامٌ في القلوبِ كأنّها 

منهَا الوريدُ النابضُ الهزّازُ

وهيَ الشعاعُ المركزيُّ فنورُها 

عن كلِّ نورٍ فائقٌ ممتازُ

نزلت بها أممٌ فماضاقتْ ولا

عرف السبيلَ لأرضٌها إعوازُ

بالخير ِوالثمراتِ قبلًا قد دعا 

فيها الخليلُ فصدّقَ الإحرازُ

بلغَ المفازةَ لا مياهَ ولا جنَى

لولا أعازَ لزمزمٍ إيعازُ

فتفجّرت عينًا تلذُّ لشاربِ

منها الجَوازُ و دافقٌ هزهازُ

قلبي به شوقٌ عظيمٌ للِّقَا

بالظفْرِ هلّا طمأنَتْهُ حجازُ

حجّتْ حروفي ماوطئْتُ حقيقةً 

أرضَ الحبيبةِ، كم يخونُ مجازُ

هيَ كعبةٌ فيها الكعوبُ تراكضتْ

ولغيرِها الوجدانُ لا ينحازُ

وضِعَت بمكّةَ بالوقارِ تجلبَبَتْ

فتنافَسَ الخطّاطُ والطرّازُ

وطرازُ بيتِ العاكفينَ بآيةٍ

مامثلُه في ماأُحِيكَ طرازُ

بيت ٌ حرامٌ آمنٌ ومطهَّرٌ

ومقدّسٌ للطائفينَ مفازُ

فيه السّلامُ منَ السّلامِ منزّلٌ

فإليهِ ينسَبُ أمنُنا ويُعازُ

يشجُو الحمامُ فليتنِي في سربِه 

ولغايتِي ذاك الجناحُ جوازُ

صلّى على الهادي المليكُ بعرشِهِ

بعبارةٍ ماشانَها إيجاز ُ

صلواتُ ربِّي والسلامُ على الذي

لم يثنِه في عزمِه استفزازُ

 

29/09/2021

-المعاني: 

الجواز: الماء يسقي الزرع 

- هزهاز: الماء الجاري الصافي

رفيقة بدياري