محمد سبع....عراق الحسين
عراق الحسين
امواجُ نهركَ رتَّلتْ قرآنا
وحفيفُ نخلِكَ يرفعُ الآذانا
والأرض في ماء السماءِ توضّئتْ
سجدتْْ،بذاك تُمجِّدُ الرحمانا
هذي بقاع الأرض،قلْ لي،قدَّمتْ
مثل الحسينِ لربِّها قربانا؟
فلكلِّ عصرٍ في العراقِ يزيدهُ
وهناك حرٌّ يرفضُ الأذعانا
وهناك دوماً في الركابِ مذبذبٌ
يهوى الحسين وينصرُ الطغيانا
ومصيبةٌ للهِ فيها حكمةٌ
تُحي الضميرَ وتُنعشُ الوجدانا
فيها لسبط محمد،ٍ خير الورى
وأجلُّ من رفع الإله مكانا
دورٌ به للحقِّ أروع وقفةٍ
كانت ولولا عزمه ماكانا
ولغال دين محمد اهل الردى
ولعزَّ أهل الجاهلية شانا
ولعادَ ظلمٌ للحياة وظالمٌ
جحد الإله ليعبد الشيطانا
ويعيثُ في هذي الحياة مفاسداً
ويبثُّ من خُلُقِ الضلالِ هجانا
هذا جهادك يا ابن بنتِ محمدٍ
للنور باتَ الى الأنام ضمانا
يهدي السبيلَ مضلَّلاً يرجو الهدى
ويبثُ فيه العزمَ والإيمانا
وردتكَ يوم الاربعين جحافلٌ
هجرتْ ديار الأهل والأوطانا
جاءتكَ ذاكرة العهودِ شعارها
نهج الحسين. يزعزع الطغيانا
تُفديكَ بالأرواح يابن محمدٍ
تأبى الهوان وتنكر الاذعانا
وعصابةٍ تُبدي الولاء ذريعةً
والقصد كان الجاه والسلطانا
تَخذَتْ مبادئَكَ الكريمةَ مركباً
نحو المآرب والهوى ربّانا
وعلتْ صروح الذّلِّ ترجو عزّةً
بشنيعِ صنعٍ اورثتْ أحزانا
التعليقات على الموضوع