معصوم أحمد ....موتوا بغيظكم!

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

معصوم أحمد ....موتوا بغيظكم!

 

معصوم أحمد


موتوا بغيظكم!


خَنَقْتُم كثيرًا ثُم دُسْتُمْ خَناقِيَا
رَقَصتُم علَى الْموتَى فهل كان كافيا ؟
وإنْ لَم تَرِحْ نَفسٌ فَمُوتُوا بِغَيظِكُمُ
ألَا لَنْ يَمُوتَ المرءُ بِالغَيْظِ ثَانِيَا
أَبَدتُم من الآسامِ بيتًا ومسجِدًا
وشرَّدتُمُ الآلافَ هذِي اللياليَا
وكَمْ باتتِ الأحقَادُ فيكُمْ نَبَاهَةً
تَمنَّتْ سرَاحًا للهُجُومِ كَمَا هِيَا
أقولُ لِنفسِي مَا تقولُ شِكَايةً
'بلاديَّ كَم تَبْقَى تُقِيتُ الأَفَاعِيا؟'
وكم تُنبِتُ الحبَّاتِ في وعرِ فتنةٍ
ولَا نَرتَجِي منهَا نباتًا مدَاوِيَا
أَنَبكِي معًا حزنًا أمِ النومُ غَالبٌ
ألمْ يأتِ شخصٌ بالهتافَاتِ دَاعِيَا
وهلْ طَبَّقُوا الأفوَاهَ بالمالِ قُوَّةً
عَلى الأرضِ ناسٌ يَسمَعُونَ المَراثِيَا
وقدْ جفَّ منكَ الخيرُ، جَفَّتْ مَحاسنٌ
وَأصْبَحْتَ مَرْعَى الوَحْشِ وَالقلبَ رَاعيَا
لقَدْ دُستَ عُنْقًا كَانَ للْعيش نابضًا
عَلى أيِّ حقٍّ دُسْتَ مَا دُمتَ جَانِيَا
وثَمّ الصدَى يعلُو لقولٍ بِمَوته
ألا لنْ تُعيدوا الموتَ قدْ متُّ حاليَا
وَمَا ذَنْبُه أَغْراكَ تأتِي بفاحشٍ
أَلَمْ تَسْمَعِ الْخَفْقَاتِ تَعْلُو هُتافيا
أَلمْ تَصْغِ نَوَّاحًا، أَلَمْ تَشْهدِ الدِمَا
أَلمْ تَلْتَقِ الأَولَادَ وَالأمَّ (بَاكِيَه)
وَهلْ كُنْتَ تَنْوِي بِالْتِقَاطٍ لِصُورةٍ
وَصَانَتْ لَكَ الأَيَّامُ فُوتُوغِرَافِيَا !!

('آسام' اسم ولاية في الهند الشمالي)
https://arabspoets.blogspot.com/


معصوم أحمد...الهند

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان