معصوم أحمد ....موتوا بغيظكم!
موتوا بغيظكم!
خَنَقْتُم كثيرًا ثُم دُسْتُمْ خَناقِيَا
رَقَصتُم علَى الْموتَى فهل كان كافيا ؟
وإنْ لَم تَرِحْ نَفسٌ فَمُوتُوا بِغَيظِكُمُ
ألَا لَنْ يَمُوتَ المرءُ بِالغَيْظِ ثَانِيَا
أَبَدتُم من الآسامِ بيتًا ومسجِدًا
وشرَّدتُمُ الآلافَ هذِي اللياليَا
وكَمْ باتتِ الأحقَادُ فيكُمْ نَبَاهَةً
تَمنَّتْ سرَاحًا للهُجُومِ كَمَا هِيَا
أقولُ لِنفسِي مَا تقولُ شِكَايةً
'بلاديَّ كَم تَبْقَى تُقِيتُ الأَفَاعِيا؟'
وكم تُنبِتُ الحبَّاتِ في وعرِ فتنةٍ
ولَا نَرتَجِي منهَا نباتًا مدَاوِيَا
أَنَبكِي معًا حزنًا أمِ النومُ غَالبٌ
ألمْ يأتِ شخصٌ بالهتافَاتِ دَاعِيَا
وهلْ طَبَّقُوا الأفوَاهَ بالمالِ قُوَّةً
عَلى الأرضِ ناسٌ يَسمَعُونَ المَراثِيَا
وقدْ جفَّ منكَ الخيرُ، جَفَّتْ مَحاسنٌ
وَأصْبَحْتَ مَرْعَى الوَحْشِ وَالقلبَ رَاعيَا
لقَدْ دُستَ عُنْقًا كَانَ للْعيش نابضًا
عَلى أيِّ حقٍّ دُسْتَ مَا دُمتَ جَانِيَا
وثَمّ الصدَى يعلُو لقولٍ بِمَوته
ألا لنْ تُعيدوا الموتَ قدْ متُّ حاليَا
وَمَا ذَنْبُه أَغْراكَ تأتِي بفاحشٍ
أَلَمْ تَسْمَعِ الْخَفْقَاتِ تَعْلُو هُتافيا
أَلمْ تَصْغِ نَوَّاحًا، أَلَمْ تَشْهدِ الدِمَا
أَلمْ تَلْتَقِ الأَولَادَ وَالأمَّ (بَاكِيَه)
وَهلْ كُنْتَ تَنْوِي بِالْتِقَاطٍ لِصُورةٍ
وَصَانَتْ لَكَ الأَيَّامُ فُوتُوغِرَافِيَا !!
التعليقات على الموضوع