مصطفى الحاج حسين ....خاصَمَني عِطرُكِ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مصطفى الحاج حسين ....خاصَمَني عِطرُكِ

 

مصطفى الحاج حسين . شعراء العرب المعاصرين

خاصَمَني عِطرُكِ


خاصَمَني عِطرُكِ
فَجَفَّ نُورُ الشَّمسِ
وتَيَبَّسَ ماءُ النَّهرِ
وتعالى نحيبُ الوردِ
الفراشاتُ أضرَبت عنِ التنفّسِ
وصارَ عسلُ النحلِ علقماً
الياسمينُ التحفَ السَّوادَ
ودخلَ الزَّيزفونُ النَّعشَ
والأرضُ راحتُ تدورُ مخمورةً
أحرقت الأشجارُ جذورُها
فما عادَ للدُّنيا بهجةً
ولمْ يبقَ للقلبِِ نبضُ
ولا عادَ للشعرِ قيمةٍ أو معنىً
تداخلتِ المسافاتُ بدروبِها
تساقطَتِ الجبالُ من عليائِها
وتلبَّدَ في السَّماءِ الجنون
صارَ الدَّفترُ قبراً
والليلُ وصلَ إلينا نهاراً
سكَنَ الجحيمُ في غرفتي
واعتلى أجنحتي العَماءُ
داهَمَ روحيَ الدَّمعُ
حفَرَ السَّرابُ أخاديدَ النارِ
المدينةُ غيَّرَتْ سُكانَها
وتشرَّدتْ عصافيرُ الحبِّ
وانتحرَتْ شرفاتُ النّدى
وعوَتْ على قلبيَ الأسئلةٌ
ثمَّ تهالكَ الفضاءُ
فوقَ اختناقي .

مصطفى الحاج حسين .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان