وليد العاني.غريدالنواعير . ( أَرِحني من ملامِكَ ...)
( أَرِحني من ملامِكَ ...)
يقول لِيَ العَذُولُ : إِلامَ تَبقى
بطيشِكَ تستمرُّ بلا هدايَهْ؟
أَما يَكفيكَ والسّتُّونَ زادَتْ
عليها السَّبْعُ تسبحُ في الغوايَهْ؟
فَحَسبُكَ من مَشيبِ الرأسِ وَعْظٌ
يُشيرُ بياضُهُ صَوْبَ النهايَهْ
فَتُبْ للهِ إنّ القبرَ يَدْنُو
وغَيُّكَ قد تَعَدَّى كُلَّ غايَهْ
عجبتُ لِلائمي لمّا تَمَادَى
لِيُفتي في الغرامِ بلا دِرَايَهْ
يَرَى في الصَّبِّ يُذنبُ حِينَ يَهوَى
رُوَيدَكَ... هاتِ لي في الأَمْرِ آيَهْ
بأيِّ مَشيئةٍ قد جِئتَ تَقضي؟
ومَنْ أَعطاكَ في الخَلْقِ الوِصايَهْ؟
فإنّكَ لو سُئِلتَ بِكأسِ ماءٍ
حَرَمْتَ الظامئينَ منَ السِّقايَهْ
فَعِزرائيلُ أَرحمُ منكَ قلبًا
فلا أُعطيتَ من رَبِّي الوِلايَهْ
أَرِحْني منْ ملامِكَ يا سقيمًا
فقد أَمعنتَ ما فيهِ الكِفايَهْ
جَهولٌ أَمْ تَعامَى أَنتَ يا ذا ؟
فَسَهمُ العِشْقِ ليس لَهُ وِقايَهْ
فَلَو قَنَصَتْكَ حَسناءٌ بِلَحظٍ
لَعِشْتَ العُمْرَ تَهذي بالحِكايَهْ
ولو أنتَ ابْتُليتَ بما ابْتُلينا
رَفَعْتَ الرايةَ ( البيضاءَ ) رَايَهْ
سأَبقى العاشقَ المفتونَ أَمضي
أُغنّي في الصَّبابةِ لِلنهايَهْ
أَنا الغِرِّيدُ يَصْدحُ للصَّبايا
يُلاعبُ في ليالي الحُبِّ نَايَهْ
التعليقات على الموضوع