مؤمنة بعاج...ذات سجال

 

مؤمنة بعاج...ذات سجال

ذات سجال

لم أدرِ في أي الكلام أعلِّقُ
وبأي موضوعٍ أخوضُ وأنطقُ
قد خضتُ في كلِّ الأمورِ مساجلاً
ماعدتُ أهوى للهوى أتطرَّقُ
ماذا أقولُ .. وحالُنا في عثرةٍ؟؟
والأهلُ في كلِّ البلادِ تفرقوا
لي فتيةٌ راحوا مضوا في غربةٍ
إنِّي لرؤياهمْ .. لكمْ أتشوَّقُ
فأقبِّلُ الجوالَ من شوقي لهمْ
والدمعُ من عينيَّ دوماً يُهرقُ
وإلى متى نبقى نئِنُّ ونشتكي
وقطارُ هذا العمرِ فوراً يمرقُ
إني مللتُ من الحديثِ فإنَّه
يقضي على الوقتِ الثمينِ ويسرقُ
الكلُّ ينفخُ وجهَه حتى غدا
كالدميةِ البلهاءِ كيما تنفقُ
فتشابهتْ كلُّ النساءِ وجوهُها
ماعدتَ مابينَ الوجوهِ تفرِّقُ
فإلى متى نبقى نقلِّدُ غيرَنا
من غيرِ لافهمٍ ..ولا هو منطقُ !!
للهِ أشكو ضعفَنا وهوانَنا
ربَّاه إنّا في المتاهةِ نغرقُ
اجعلْ لنفسكَ بصمةً مرموقةً
أثراً جميلاً عطرُه لاينفقُ !!
ولتسعَ فيها بالمحبةِ والعلا
ليظلَ اسمُكَ في المعالي يشرقُ

إنِّي أراقبهُ .. أراهُ مجدَّداً
يزهو بمظهرهِ لمن يتألقُ؟؟
هو مغرمٌ حتماً ..ولكن من ترى !!
تلك التي يَهوى الحبيب و يعشقُ؟؟
أَتُرى لنا هذي الأناقةُ كلُّها
أم غيرنا يهوى الفؤادُ ويخفقُ؟؟
ماعدتُ أعرفُ مالذي يجري هنا؟؟
أنذوبُ في فرحٍ لهُ ونصفقُ؟؟
أم أننا عشْنا بوهمٍ كاذبٍ؟؟
ومن المحالِ بلحظةٍ يتحقَّقُ
ياخلتي شوروا عليَّ إذا أتى
يوماً من الأيامِ بابي يطرقُ
أتراهُ يأتي خاطباً أم أنَّني
بالوهمِ والأحلامِ دوماً أُزهقُ
إنَّ الحياةَ قصيرةٌ ياصاحبي
لاتمضِها في العشقِ تلهو ..تأرقُ
ياليتني ماذقتُ من ذاك الهوى
أو أدمنُ الحبَّ الأليم وأرهقُ
والآن أختمُ ياصديقي قصتي
وأقولُ عن ماذا جرى وسَأصْدِقُ
هوَ في الحقيقةِ لمْ يجئْني خاطباً
بلْ كنتُ في حلمٍ جميلٍ أغرقُ

مؤمنة بعاج

ليست هناك تعليقات