قَلبِي يئِنُّ..هيثم النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قَلبِي يئِنُّ..هيثم النسور

 

قَلبِي يئِنُّ..


قَلبِي يئِنُّ..


(١)-لاحَـتْ كغُصنِ الـبـانِ، تَختَال فِي بُستاني
(٢)-مـيَّـاسـةٌ عـبـثَ الـصَـبـَا، فِي قَدِّها الفَتَّانِ
(٣)-حـيـثُ الزهورُ تراقَصَت، طَربًا مع الأَفْنَانِ
(٤)-وسَـرى الـنَّـسـيمُ يَـهُـزُّ طَرفًا أَكحلًا بحَنَانِ
(٥)-فَـتَـكَـلَّـلَـتْ وتَـزيَّـنَـت، كَالدُرِّ فِيْ التيجَانِ
(٦)-وبَـدت كـحورٍ فِيْ الجنانِ لَهَا نُهًى وَمَعَانِ
(٧)-خودٌ تُهفهِفُ خِدرَها، فـتَـقولُ بـاطـمِـئـنـانِ
(٨)-أَنا من يَذوبُ العاشِقُ الولهانُ في فُستاني
(٩)-فـنَـزَعتُ عَن طَرفي عِقَالِ البِرِّ والإِِحسانِ
(١٠)-وتَـسـلَّـلـت عَـيـنـي لِـذُروَةِ صدرِها المَلآنِ
(١١)فِيْ جـيـدِهَـا، عـبَقٌ شَذاهُ فَسيلَةُ الرَيحَانِ
(١٢)-وَالـثَّغْرُ مِـنْ خَجَلٍ بِهَا احْمَرَّت بِهِ الشَّفَّتَانِ
(١٣)وَالـوجـنـتَـانِ تَـوَردتْ بِـمـشـيـئَـةِ الرحمنِ
(١٤)قِـرطٌ تـدلَّـى تَـزدَهِـي فِـي سِحرهِ الأُذُنَـانِ
(١٥)-يَـا حـسـنُها كالياسَمينِ عَلَى شفَـا الوديانِ
(١٦)-بَـدرٌ تَـوَدُّ الـشـمـسُ أَنْ تـلـقـاهُ بالأَحضَانِ
(١٧)-وَالـعـاجُ والذهَبُ العتيقُ يحيقُ بالأَسنانِ
(١٨)-مَـصـفُـوفـةٌ كَـالـدُرِّ، والياقُوتِ، والمَرجانِ
(١٩)-وكَـأَنَّـهـا سُـورٌ يُـحـيـطُ الـثَـغـرَ في إِتقانِ
(٢٠)-قَاصٍ يضُوعُ بعطرِها وَأَريجِها ،، والـداني
(٢١)لا لَم يَكُنْ فِـي حُسنها ارتاعت لها الثَقَلانِ
(٢٣)-قَـلـبِـي يـئِـنُّ وَيـشتكي الإِعياءَ للشِـريـانِ
(٢٤)-قَـالتْ وصَوتُ فَحِيحِهَا مِنْ زَفْرَةِ الـثُعبَانِ
(٢٥)-هـيَّـا تَـعَـال وضُـمَّـنِـي شغَفًا لـبِضْعِ ثَـوَانِ
(٢٦)-ما شِئتَ فَاقْطُفْ من وُرودِ الخَدِّ وَالرمَانِ
(٢٧)-أَتُـرَاكَ تَـحـسَـبُ أَنَّـنَـا سَنعيشُ عمراً ثَاني
(٢٨)-فـالـعُـمرُ وَمـضَةُ بارِقٍ يَمضي مَع الإِنسانِ
(٢٩)-فـدَنَـوتُ فِـيْ حـذَرٍ لِـثَـغـرٍ ثَـارَ كـالـبُـركانِ
(٣٠)-وشَعرتُ في وَهنِ الكُهولةِ دَبَّ في أَركاني
(٣١)-أَنَـا فِـي خَريفِ العمرِ مَا منْ ظبيةٍ تهواني
(٣٢)-فَـدَعِي المَلَامَةَ فِيْ التَّصَابِي عَلَّهَا تَنسَانِي
(٣٣)-قَالَتْ عَلَامَـكَ يَـائِسٌ؟ مَا زلتَ فِي الريعَانِ
(٣٤)-هَـونًـا عَـلـيك تَـعَالَ وَاقطُفْ زَهرةَ الرمَّانِ
(٣٥)-مَـن صَـدريَ الـمَـغـبُونِ بالأَٰهاتِ والأَشجَانِ
(٣٦)-فَـسـأَلتُ نَفسِي هَل أنَا أُهذي كَمَا الثملانِ
(٣٧)-يَـاهَـلْ تُـرَى أَنَا فِيْ الْمَنَامِ أَمِ الْكَرَى يَنْآنِي
(٣٨)-يَا مَـنْ لِـقـلـبٍ ذائِـبٍ فِـي رُدهَـةِ الأَحزانِ
(٣٩)-وَسَـأَلـتُ نَـفـسي مَا السَبيلُ لنلتَقي بأَمانِ
(٤٠)-يَـا حَـبَّذا طَعمَ الهَوى فالوجدُ قد أَضناني
(٤١)-قَـالَـتْ كَـفـاكَ تَـذلُّـلاً هـيَّـا إِلَـى صـيوَانِـي
(٤٢)-أَنـهَـاكَ لا تَـغـشَ المضاربَ خيفةَ الإِخوانِ
(٤٣)-أُوْصِـيْـكَ لَا تُـخْـبِـرْ بِـسـرٍّ دَارَ فِيْ إِيـوَانِي
(٤٤)-قَـارنـت فـيـمَـا بـيـنـهَا عدلًا وَمَنْ تَرعَانِي
(٤٥)-هَـل أَنَّ نَـسـرَ القَشْعَمَانِ كشادنِ الغِزلانِ؟!


هيثم النسور


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان