ما ضاقتِ الأرضُ...محمدناصرشيخ الجعمي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ما ضاقتِ الأرضُ...محمدناصرشيخ الجعمي

 

محمدناصرشيخ الجعمي

ما ضاقتِ الأرضُ


على شِرَاعِ المُنَى كَمْ أبْحَرَ النَّاسُ
وَبَاحَ بالشّوقِ والأشْجَانِ إحْسَاسُ
مِنْ ضَوْعِ تَغِريدةٍ بالحبِّ كم عبقتْ
هذي الرُّبَا وانْتَشَتْ بِالعِطْرِ أَنْفَاسُ
فاغنمْ مِنَ البَوحِ مَا طَابتْ مَنَاهِلهُ
وَ اشْرَبْ نَدَى الشّعْرِ لا خَمْرٌ ولا كَاسُ
مَا زِلتُ أذْكُرُ يَا لَيلَى كَلَامَ أَبِي:
الصدقُ مكرمةٌ وَ الكذبُ إفلاسُ
وَ كُلّمَا عَنَّ حرفٌ في مخيلتي
أَضَاءَ مِنْ عَتَمَاتِ الرُّوحِ نبراسُ
كم لاذَ بالشِّعرِ من فاضتْ مدامعهُ
وَ طَافَ في ردهاتِ الليلِ عسَّاسُ
ما زال َ للمجدِ في أيَّامِنَا سَفَرٌ
وَ في الدّروبِ مسراتٌ واعْرَاسُ
هُنَا أعَادَ صَدَى الأشْعَارِ أَسْئِلَةً
مَتَى سَتُقْرَعُ للأحْلامِ أَجْراسُ
هذي البلاد التي شَاخَتْ مَلامِحُهَا
كَمْ حَارَ في وَصْفِهَا حِبرٌ وَ قَرْطَاسُ
شَحّتْ غيومُ المُنَى والأرضُ مُقفِرَةٌ
والنفسُ تَوَّاقَةٌ والصّبحُ مَيَّاسُ
وقَفْتُ أرْقُبُ موجَ البَحرِ في عَدَنٍ
وقَدْ أحَاط َ بِهَا جُنْدٌ وَحرّاسُ
من يَخْبِرِ النّاسَ أنّ الجَهْلَ معضلةٌ
وأنّ منْ يَزرعِ الأحقادَ خنّاسُ
هُنَا المَسَاءَاتُ لا عِطْرٌ يفوحُ بِهَا
ألمْ يَكُنْ هَاهُنَا أُنْسٌ وَ جُلّاسُ
غيمٌ على البَحرِ والأنسامُ طيبةٌ
مَا ضَاقتِ الأرضُ لكنْ ضَاقَتِ النّاسُ

محمدناصرشيخ الجعمي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان