عبدالرحمن ابو عوف....عِناد
عِناد
أيا مَن قدْ صببتِ الحبَّ صبا
وزدْتِّ القلْبَ بعد الوجد حُبّا
أيا مَن صرتِ ترميني جزافاً
أما يكفيكِ لي هجراً وعَتبا.؟
فدمعي كالعرائسِ راقصاتٍ
على وجهِ الحبيب لهُنَّ ضربا
ولي قلبٌ يفيضُ هوىً ككاسٍ
يعبُ مِنَ الحنينِ لهُنَّ عَبا
إذا ما قلتِ لي يوماً حبيبي
أصيرُ لِمعشر العُشاق ربا
أجرُّ الأرضَ خلفي في عنادٍ
وأقطفُ نجمة الإصباح غصبا
أُمزقُ حلكة الظلماء قسراً
وأغزِلُ من خيوط الشمس دربا
أقول مهدداً إعصار موتي
سأجتاح الدُنى شرقاً وغربا
أصيرُ لظىً. إذا ما جئتِ يوماً
وقلبُكِ لي أناخَ هوىً ولَبَّى
وصرنا نسبقُ الأحلام حتى
بذلنا فيْ الخُطى روحاً وقَلْبا
تدثرنا إذا ما حلَّ ليلٌ
ويروينا الهوى سحاً وسكبا
التعليقات على الموضوع