براءة خضور رويلي .. عروسة إدلب

براءة خضور رويلي


 عروسة إدلب


يـاجـودُ قـد نشطتْ إليكِ مدامعي
وهــجــرتُ فـيـكِ بـلاغـةَ الأدبـاءِ
صـلّـيـتُ خـلـفكِ كي أظلّ مقدساً
ولـمـسـتُ قـلـبـكِ كي يحجّ بكائي
مـاذا أقـولُ وفـي الـشفاهِ تجمدتْ
كـلُّ الـحـروفِِ وحـرتُ في إملائي؟
مَـنْ هـذهِ الأُنـثـى وأيـن طـريقها؟
مـا بـالـهـا تـمـشي على استحياءِ!!
الأُسـدُ تـخـشـى مـن عظيمِ فعالها
جزعاً… وتخفي الجبن في الأحشاء!
هـي أخـتُ خولةَ في النضال،ومزنةٌ
فـي الـحـزنِ مـثلُ مدامع الخنساءِ
لا لاتـسـلْ مـاالاسـمُ؟ أو مـارسمها
فـالـمـجـدُ لايـورث مـن الأسـمـاءِ
بـل يـورثُ الـمجدُ التليدُ من الدّما
إنّ الـــدمـــاءَ لأصـــدقُ الأنـــواءِ
وكـأنَّـهـا مـاءٌ يـسـيـلُ بـلا صـدىً
يــدوي وتـبـرأ مـن خـريـرِ الـمـاءِ
ورأيـتُ رونـق حـسـنـها في علمها
كـالـوشـمِ نـمّـق مـعصمَ الحسناءِ
شـمّـاءُ تـلـهـمُ إذ تـمـوت قـصـائداً
عـصـمـاءَ .. تـذكي النَّارَ في الأرجاءِ

براءة خضور رويلي

ليست هناك تعليقات