نـازك حسـن مـنـدو... ماتبقّى من دمي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

نـازك حسـن مـنـدو... ماتبقّى من دمي

نـازك حسـن مـنـدو


 ماتبقّى من دمي

قلبي على
كَتِفِ الطّريق تسمّرا
أيعودُ أم وجهُ الدّروب تغيّرا ؟
الرّيح تعصفُ ..
هل يجيءُ بقبسةٍ ؟
أم بانَ عن شطّ الهوى وتكسّرا
يا بسمةَ الأيّام صلّي دونَهُ
وتبتّلي
حنّ الكسيرُ ليُجبَرا
قدّمتُ عيني
رهنَ لُقياهُ
فهل
بضعُ الدّقائق تمنحينَ لأُبصِرا
جمّلتُ حِلّي بعد ترحالي له
و له ..
نذرتُ العمرَ أن يتعطّرا
وله مواويل الدّفوف
تماوَجت
مِسكاً و طيباً مُعصِراتٍ عنبرا
وسبقتُ بوحي ..
لا يُكفكفُني المدى
وصدى الحنين لئن تبدّد أو سرى
أسرجتُ من عبق الحروف
نيازكاً
و همستُ لليل البهيم فأقمرا
مَن أطفأ النّورَ الملوّحَ يا غدي ؟!
والنّارُ في جوف المنى
مَن سعّرا ؟!
ياأيها المزروعُ في جنبيّ
قُل
إن كنتَ أو مازلتَ نفحاً أخضرا
أو خُذْ بقيّةَ
ما تبقّى من دمي
ما عاد صبري يستطيعُ تصبُّرا
إني معذَّبَةُ السنينَ
وخافقي
مازال يرقب موطناً مُستبشرا
من حوليَ الأقدارُ ترسم عِبرةً
أمراً ..
بكفّ الغيبِ كان مُدبَّرا
ما قلتُ لو
يا وحشةَ النّفس اهدئي
وتطيّبي
شاءَ الإلهُ و قدّرا
فوق احتمالاتِ الظّنون مسائلٌ
حاشاه ربّي
أن يُحمّلَ أكثرا .


نـازك حسـن مـنـدو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان