مازن حمزة الأقرع ...إذا كنت ذا رأي
إذا كنت ذا رأي
شَكَوتُ لِمَحبُوبِي جفاهُ وصدَّهُ
وقد عادَ في قطعِ الوصالِ مُجَدّدا
فقلتُ أما تَخشى الإلهَ بنا فَقد
غدا القلبُ مِن هجرانِكُم مُتَوقِّدا
فقالَ حبيبي ليسَ في اليَدِ حِيلةٌ
فثمّةَ نمّامٌ لنا قَد تَرصَّدا
فقلتُ له دَع عَنكَ هذا فإنّني
أراكَ لقتلي بالجَفا مُتَقَصِّدا
وإنّي أرى إنْ كُنتَ حَقّاً تُحِبُّني
وترجُو لِسُخطي منك أن يَتَبَدّدا
أرى أن تُجازي لَهفَتي وتشوُّقي
بلَثمِكَ كي تُحيِي فؤادي مُجَدّدا
فقالَ وقَد بانَ الحياءُ بوجهِهِ
وأصبحَ حالاً خَدُّهُ مُتَورِّدا
"إذا كُنتَ ذا رأيٍ فكُن ذا عَزيمَةٍ
فإنّ فسادَ الرأيِ أنْ تَتَرَدّدا"
التعليقات على الموضوع