مريم كباش ألا انتهيت

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مريم كباش ألا انتهيت

 

مريم كباش

ألا انتهيت


أرى يانفسُ ليسَ سواكِ أنتِ
تُلاعبكِ البلايا حيث كنتِ
فهل يَلقى مريضٌ ما يُعَزِّي
به قلباً تَفَجَّر بعد كَبْتِ ؟
وهل تُجدي فتاوى الصّبر حقّاً
إذا جاءت إلى المهموم تُفتِي ؟
إلى ركن العظيم لجأت كُلّي
يناديني الرّحيمُ : لقد فهمتِ
على باب السّماء أطلتُ مكْثي
نجوم اللّيل تسأل : ماجنيتِ ؟!
فتخذلني الحروفُ ولا تناغي
وتدخل في الحداد عيونُ بنتِ
وأعتزل القصائدَ والأغاني
ولا يبقى سوى رسمي ونحتي
وقد بُدّلتُ بعد الصّفو همّاً
وباتت ترسمُ الدّمعاتُ صمتي
يراوح في مزاج السّقم جسمي
أخاف من الذي يوماً سيأتي
فأشعلتُ النّداءَ إليكَ ربّي
وأوقدتُ الدّعاءَ بكلِّ وقتِ
وأخمدتُ القنوطَ بذاتِ صدري
بقنديل الرّجاءِ أضأتُ زيتي
ولم أعزفْ على النّاياتِ حزني
ولم أغزلْ مساءاتٍ بصوتي
وكم كابرتُ ، كم قاومتُ ضعفي !
ونبضُ القلب ثرثر : كم ذبلتِ !
دبيب البؤس يمشي في كياني
على حالي بكت جدران بيتي
إلهي ! لم أعد أقوى فكن لي
وللبلوى تقول : ألا انتهيت ؟!

مريم كباش

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان