مصطفى الحاج حسين ....وطنٌ في القبرِ ..

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مصطفى الحاج حسين ....وطنٌ في القبرِ ..

 

مصطفى الحاج حسين

وطنٌ في القبرِ ..

تسألُني الصحراءُ عن فيءِ لُهاثي
عن ماءِ تشرُّدي
عن نسائمِ شوقي
عن وُجهةِ دمعتي
الرملُ يحاصرُ حنيني
الجهاتُ تلاحِقُ وجعي
والسرابُ يجرُّني من دمي
والشمسُ تتهاوى على أنفاسي
وخطاي تنهشُ جوعي
فإلى أينَ يمضي بيَ الحُلُمُ ؟!
وأنا تُهتُ في براري لهفتي
أمُرُّ على جُرحي لأتفقَّدَ قصيدتي
فأرى يباسَ أحرفي يُشعلُ صمتي
وأجدُ قلمي قد أصابَهُ العماءُ
ودفتري تحوَّلَ فجأةً إلى حُفرةٍ
تُشبِهُ القبرَ
فأنعي بسمتي وأدفنُها
وأمشي بلا رُوحٍ وبلا أملٍ
أحملُ قِفارَ قلبي وأمضي
إلى واحةٍ أبديَّةٍ
أكتبُ هناكَ نشيديَ الوطنيَّ
الذي اِنتُزِعَ منِّي
وأرفعُ عَلَمَ بلادي
الَّذي تشوِّهَتْ ألوانُه .

مصطفى الحاج حسين .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان