عبدالرحمن ابو عوف...طَرَقاتٌ على شُباك الهوى
طَرَقاتٌ على شُباك الهوى
معارضة لأمير الشعراء
يا مَن طَرَقتِ بلا هُدىً شُباكي
مازِلتِ في جفني الهَزيلِ الباكي
كالطيفِ مرت كُلُ أيام الصِبا
لَم يبقَ إلا الدمع مِنْ ذكراكِ
يا نبضةَ القلب المُعنى إنَني
لازلتُ أرجو فيْ الكرى رؤياكِ
رَجَفَتْ جَميعَ مفاصلي إثر الهوى
كَفَريسَةٍ وَقَعَت بِقلبِ شِباكِ
ليلٌ تَراخى ظِلَّهُ في أعيُني
لما بِدرب الحبِّ لم ألقاكِ
فَنَثرتُ ما بَينَ الدروب قصائدي
إذ أينَعَت زهراً بِلا أشواكِ
وَفَراشَةٌ تَغفو . وَتصحو تارَةً
كي تَنتَشي ألقاً بِعطرِ شَذاكِ
كَم غرّدَ الحَسونُ فوقَ غصوننا
وَلكَم سَكِرنا مِن جَميلِ غُناكِ
ياظبيةً بَينَ الرياضِ تَرَفَقي
إلاكِ لا يهوى الفَتى إلاكِ
مُدي الأيادي نَحوَ قَلبي عَلَّهُ
يغفو كماْ الأطفالِ في يُمناكِ
لي غيمَةٌ ترعى على جفنِ الهوى
تَعِبَت مِن المرعى بِقلبِ سَماكِ
يا مَن إليها كُلُ أسراب المدى
ترنو . على أمَلٍ لها . تَلقاكِ
التعليقات على الموضوع