محمد ابو الربيع..وَراودتهُ ببحر ِ التيهِ
وَراودتهُ ببحر ِ التيهِ
وَراودتهُ ببحر ِ التيهِ ِ فاتفقا
تصبُ عِشقاً عليه ِ كُلما غرِقا
ما بَين مَدٍ مِن الأشواقِ تجرِفُه
وبين جَزرٍ من الأزمَانِ قد علِقا
ما بالُها في عِرَاكِ المَوجِ تترُكُه
وواعدتهُ سرَابا ً يستحيل ُ لقا
يا بئسَ ما عهدت ألّا تُفَارقهُ
يا هَول عاشِقها يا هول مَن عَشِقا
لا ضيرَ قالَ الذِي دوماً تُعذِبهُ
ما كلّ من تعب ٍ كلا ولا شهقا
وراحَ من لُجة ٍ يَهوِي إلى لُجَجٍ
ويَحمِل الحِبرَ بين الماءِ والوَرَقا
تبني بِأعماقِها أعماقُه وَطناً
ومن فِجاجِ الهوى بَيتاً ومُرتفَقا
لَكِنه ُ رحلة ً لِلنُور ِ قد وَفدَت
تُضِيءُ سِرباً من الأصدافِ ما نفقا
التعليقات على الموضوع