الشاعر معصوم أحمد......لا تتركيني!
لا تتركيني!
علَى وسطِ الوغَى لا تَتركينِي
فذَا قبري يُقبّله جَبيني !
وإنْ ملأُوا الرصاصَ عليَّ ألفًا
فمَا جَرَحُوا كَبُعدِكِ من جفونِي
وإن طعنُوا على صدرِي برُمحٍ
فقَلبي سوفَ ينبضُ كالجنينِ
وإنْ قَطعُوا الأناملَ من أكفٍّ
فأيدي الحبِّ تكتُبُ بالرنينِ
وإن دَفَعوا جميعَ الجيشِ نحوِي
سأَقْتُلُهمْ، إذَا لمْ تُفشِلينِي!
بروحِي كنتُ أفدِيكِ اشتياقًا
وأنت تسافرينَ مع الحنينِ
لقد عشتُ السنينَ على هيامٍ
فكم أَهوَى هيامَكِ من سنينِ !
بسطتُ لكِ الزهورَ لكلِّ ودٍّ
وفضلًا... لا تُواري كالدفينِ
يُطيلُ العمرَ وجهُكِ وابتسامٌ
يزيلُ الهمَّ من قلبي الأنينِ
ويَجعلُني وجودُك فيَّ حرًّا
غيابُكِ لِي محاسبةُ السجينِ !
وكمْ أسدَى دنوُّكِ لي حياةً
فراقُك لي مواجهة 'اليقين'
إذَا مَا قُلتِني يومًا وداعًا
أَمُتْ أسفًا، وربي ذَا يَمِيني!
التعليقات على الموضوع