حموده الجبور... رَهْواً دعي النَّبضَ

 

حموده الجبور

رَهْواً دعي النَّبضَ



رَهْواً دعي النَّبضَ في دَيْجور ِأورِدتي
لا تجعلي الشَّكَّ يُلقي الرَّوْعَ في ثِقَتي
كوني مُحالاً إذا المعقولَ كنتُ أنا
أو واقِعاً كُلّما استمرأتُ أخيِلَتي
هُشّي على الحُلْمِ كيما تُؤنِسي أمَلي
طُولُ التَّوَكُّؤِ قد أودى بِمِنْسأتي
لا تترُكي القلبَ يعتادُ الهنا دَعَةً
إذ يفتُرُ القلبُ لو ينصاعُ لِلدَّعَةِ
لا تدمُلي الجُرحَ ولْتُبقي لهُ أثَراً
خَلّي ندوباً بِهِ تُحيي مُخيِّلتي
زيدي ضَجيحاً إذا آنستِ بي سَكَناً
ولْتسكُني إن ضَجيجٌ قَضَّ أروِقَتي
إن راعَكِ الهَمُّ صدري فيهِ مُتَّسَعٌ
أو خانَكِ النَّومُ فاستلقي على شَفَتي
ثوري عليَّ وداني بالوِصالِ مَعاً
كي تُوقِظي الحِسَّ في ضادي ومِحبَرَتي
ولْتفرَحي تارَةً حتّى أنالَ رِضاً
ولْتَغضَبي تارَةً أُخرى مُدَلَّلتي
هُزّي كَياني فبعضُ الهَزِّ يُطرِبُني
بعضُ العلاقاتِ لا ترقى معَ السَّعَةِ
ولْتمنعي نَسْمةً عنّي لِتجعَلَني
أشتاقُ مِنكِ هَواً ينسابُ في رِئتي
جودي بِشُحٍّ فجوعي باِلهوى نَهِمٌ
لا يَشبَعُ الصَّبُّ إلّا بعدَ مَخْمَصَةِ
ولْتغمُري أفرُعي ثَلجاً يُكَلِّلُني
كم من وُرودٍ غَفَتْ بالثَّلْجِ سيِّدَتي
فَجٌّ أنا ناضِجٌ سَمْحٌ وبي نَزَقٌ
واهٍ قَويٌّ وما أنكرتُ مَثلَبَتي
جَلْدٌ يَؤوسٌ وبي فقرٌ يفوقُ غِنى
حَيٌّ ومَيْتٌ وشِعري سِرُّ أُحجِيَتي
غِيبي مُحاقاً يتوقُ السّاهِرونَ لَهُ
ولْتَطلُعي بارِقاً من لُبِّ مَشأمَتي
بلْ باغِتيني إذا ألفيتِ بي وسَناً
بشائرُ النّصرِ تأتي بالمُباغَتَةِ
توهي ضَياعاً فبَحثي عنكِ يُسعِدُني
حَتماً ستحظى بِمَن أهواهُ بَوْصَلَتي

حموده الجبور

ليست هناك تعليقات