لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

هزيمة

حُثِّي الخُطى فالهوى قد مهَّدَ الطُّرُقا

إلى لِقا ٠٠٠٠٠٠ فلقاءٍ بعدَه ٠٠٠٠٠٠٠ فلِقا

جاهدتُ أُعتِقُني من لحظِ طَرفِكِ فاسْ

تَدعى لنُصرتِه ٠٠ الأهدابَ ٠٠٠ والحدَقا

وصارمَينِ ٠٠٠ يقُدُّ الصَّخرَ ٠٠٠ حدُّهما

فإذْ جناحا هروبي في السَّما اصطفقا

وإذْ بعشقي ٠٠٠٠ أُوارٌ مُوقَدٌ ٠٠٠ ولظىً

فيه ادِّعائي ببُطلانِ الهوى ٠٠٠ احترقا

نعم عشِقتُكِ ٠٠٠ منذُ الطَّرفُ ٠٠ قابلَني

فخِلتُ قلبي بسيفَي طَرفِكِ ٠٠٠٠ انفلقا

من باتَ إسمُكِ ٠٠ محفورًا ٠٠ بخافقِهِ

فكيف يُنكِرُ ٠٠٠ يومًا ٠٠٠ أنَّه عشِقا ؟؟

إنِّي المُحِبُّ ٠٠ الذي ٠٠٠ أنتِ الهواءُ لهُ

فلو ٠٠٠٠ لبِضعِ ثوانٍ صدَّكِ ٠٠٠٠ اختنقا

هاتِ الأنوثةَ ٠٠ هاتِ الغُنْجَ ٠٠ هاتِ دلا

لًا ٠٠ باذخًا صارخًا ٠٠ يُغري به الشَّبَقا :

نذُقْ وصالًا ٠٠٠ كأنَّ الخمرَ ٠٠٠٠ نكهتُهُ

فلا نُحمدِلُ ٠٠٠٠ حتَّى نُفرِغَ ٠٠٠ الطَّبقا

سَمِّي انهزامي ٠٠ خضوعًا للجمالِ وللْ

خمرِ الذي ٠٠٠ من ثنايا ثغرِكِ ٠٠٠ اندلقا

كابرتُ ٠٠٠ حتَّى ثناني ٠٠ عن مُكابَرَتي

شوقٌ لمن ٠٠٠٠ علَّمَت ٠٠٠ أبياتيَ العَبَقا

وأرضعَتني حروفَ العشقِ ٠٠٠ مشتعلًا

وعلَّمَت قلمي ٠٠٠٠ أنْ يُسكِرَ ٠٠٠ الورقا

قولي : ٠٠ دُرَيدُ تخلَّى ٠٠٠ عن قناعتِهِ

قولي : ادَّعى العِتقَ من أسري فما صدَقا

نَعَمْ دُرَيدُ ٠٠٠٠ أرادَ العِتقَ ٠٠٠٠ من وَلَهٍ

بمن ٠٠ بذرَّاتِه ٠٠ صِيغَت ٠٠ فما انعتَقا

ومن إذا غرَّدَت في الشِّعرِ - من جَذَلٍ -

آذانُه ٠٠٠٠٠٠ لبِسَت مختالةً ٠٠٠٠٠٠ حَلَقا

هذا الصِّراعُ الذي ٠٠٠٠٠ الإنسانُ أشعلَهُ

ما كانَ ٠٠ لو أنَّه ٠٠٠ شرعَ الهوى اعتنَقا

دريد رزق