يـحـيـى الـهـلال...العطفُ في المخلوقِ واحةُ رحمةٍ
العطفُ في المخلوقِ واحةُ رحمةٍ
الرّحمنُ الرّحيمُ
العطفُ في المخلوقِ واحةُ رحمةٍ
فـي رِقـّـةٍ مِـنـهـا الــوِدادُ يـدومُ
يَغدو الـنـّديمَ لِكلّ قـلبٍ مُـتـعَـبٍ
وصِـفاتُــهُ فـوقَ الـجَـمـالِ؛ رؤومُ
والـلّـهُ رحـمـنٌ بـوصـفٍ ثـابـتٍ
لِـجـلالــهِ... ربٌّ لــهُ الـتـّعـظـيـمُ
(رحمنُ) موصـوفٌ برحـمةِ خَلقـهِ
صِـفةُ الكـمـالِ ونقصـُها مَـعـدومُ
والـلّـهُ رحـمــنٌ، وأكـثـرُ رحـمــةً
مِـن خـلقـهِ بـنـُفـوسـهم وعـليـمُ
مـِن رحـمةٍ غـمرَ الوجودَ ضِياؤها
والـخـلـقُ مِـنـهـا راحـِمٌ مـَرحـومُ
أمّـا (الرّحيمُ) فذا لِوصـفِ فِعالـهِ
هـوَ غـافـرٌ بـالمـؤمـنيـنَ رحـيــمُ
مـا جـازَ بِ(الـرّحمنِ ) تَسميةً لَنا
هـوَ لـِلإلــهِ مـُخـصـّصٌ مـَعـلــومُ
أمـّا (رحيمٌ ) في العـبادِ فَجـائـزٌ
مِن غيرِ(أل) قـد حـازهُ المعصومُ
آثـارُ رحـمـتـهِ تـمـوجُ بِـخـلـقـهِ
فـي كلّ صـِنفٍ والرّحـيـمُ كـريـمُ
والـخَلْقُ مـِن عـدمٍ تأصّلَ خَلقُهم
والـخـيـرُ فـوقَ الكلِّ مِنـهُ عمـيمُ
في بعثةِ الرُّسُلِ الكرامِ وشرعهم
هـَديٌ ودَربٌ لـٍلـنّـجـاةِ قَــويــمُ
مِن أعظمِ الرّحَماتِ بِعثةُ أحـمـدٍ
هـوَ رحـمــةٌ لـِلـعـالـمـيـنَ تـدومُ
وكـذلـكَ الـقـرآنُ شــرعٌ كــامـلٌ
هـوَ حـِصـنُـنا والـعـزُّ والـتّـكريـمُ
وبِـنـعـمةِ الإسلامِ فاخـِر وابتهِجْ
مـا حـادَ عـن دربِ الـفـلاحِ فهيمُ
هـوَ راحـمٌ لـِلـتـائـبـيـنَ وغـافـرٌ
كـلّ الـذّنــوبِ مُـسامـحٌ وحـليـمُ
هـوَ بـاسـطٌ يـدَهُ لِـعـبـدٍ سـائـلٍ
فــي لــيـلــهِ ونـهــارهِ قـيّــومُ
والـلّـهُ لـيسَ كـمـِثـلـهِ شـيءٌ ولا
حَــدٌّ لِـرحـمـتــهِ وذا مـَحـتــومُ
إن شـاءَ عـَذّبَ أو عـفـا فـَبـعَدلِـهِ
مِـنّا الـرّضـا، وبِحـكمـهِ الـتّسـليمُ
مِـن رحـمةِ الرّحـمنِ لا لا تقنطوا
إنَّ الـقـَنـوطَ بِـفــعـلــهِ مَـذمــومُ
والـفـائـزونَ بِرحمةِ الرّحـمنِ هـُم
أهـلُ الـتُْـقـى،والمُحسنونَ نجومُ
والـطـائـعـونَ لِـربـّهـم ونـبـيّــهِ
او صـابـرٌ فـوقَ الـبــلاءِ مُـقـيـمُ
والـرّاحـمـونَ لِخـلـقـهِ أهـلٌ لـهـا
وجـزاؤهـم عـندَ الرّحـيمِ نَـعـيـمُ
مَـن واصـلَ الأرحـامَ نـالَ مَحبّـةً
عـنـدَ الـجـمـيعِ مـُؤيـّدٌ وحـمـيـمُ
يـاربُّ عفوَكَ مـا وصلتُ لـِبُغـيتي
عظُـمت صِـفاتُـكَ والحِجا مَهزومُ
لـكنَّ عـذريَ انْ بـذلـتُ وسـائـلي
أمَـلـي الـرِّضـا، ثـمّ الفتوحَ ارومُ
إنّ الـصـّلاةَ عـلـى الـنّـبيِّ تـقـرُّبٌ
مِـن ربّـنـا، وتـزولُ عـنكَ هُـمــومُ
جـالِـسْ حبيبكَ بالصّـلاةِ مـُسلّـمًا
واجـعَلْ فـؤادك بالحـبيبِ يـهيـمُ
التعليقات على الموضوع