القيسي حسام ....ما عادَ ليلكَ شطْأهُ السّمّارُ
ما عادَ ليلكَ شطْأهُ السّمّارُ
ما عادَ ليلكَ شطْأهُ السّمّارُ
لا مؤنسًا لا ضوؤهُ نوّارُ
غابَ الزّمانُ ودونهُ مُلْكٌ كما
غابوا وسحرُك دِجلةَ الثوارُ
سيفٌ وحرفُ مَسلّةٍ صِنوانهُ
لَا جَهلَ لَا طَبلٌ ولا مِزْمارُ
وله شراعٌ قد تهادى.. كوكبٌ
وتَدورُ في أفلاكِهِ الاقمارُ
حتى تَمادى الشّرُّ في حُسّادهِ
غَدرًا وفي حَدَقاتهِ الإِضمارُ
فالأَهلُ وانفضّت حَميّتُهم عِدَى
والجارُ غِلٌّ كم بِنا غَدّارُ
مُتثاقِلا والوطْأُ فَوقَ شَواهدي
ما عادَ جسرُكَ عَهدهُ الأَحرارُ
لا عادَ بلّامٌ لجرفِ غَدٍ
بمجذافٍ
ولا فاضتْ لنا الأَنهارُ
هَل غادرَ التّاريخُ أَمْ أَقدارُنا
مَنْ غادرتْ بغدادَ والثّوارُ
هل ودَّعت شَمسٌ لنا سُلطانَها؟
حتى انْزوت فِي عِشّها الْأَطيارُ
فمتى وتَعصِفُ ثائرًا تاريخُنا
يَمضي بضادٍ رَكْبهُ الأَعْصارُ
هذي جِراحاتُ الزّمانِ شَواهِدٌ
شِعْرًا تماهت في النّهى الأسفارُ
هذا خِطابي، ألدّمعُ خَطّ حُروفهُ !!
أمْ مِنْ دِمائي كانت الأَحبارُ ؟
ما ضاعَ لي وطنٌ وبالاحداقِ
..مسكنهُ،
وأرضٌ نبضها الأحرارُ
التعليقات على الموضوع