وحدةٌ وهيامٌ ....علي الخفاجي

 

علي الخفاجي


وحدةٌ وهيامٌ


هامَ الحَبيبُ بِثَغرٍ ناعمٍ ثَمِلِ
من خَمرهِ وَقَعَ المُشتاقُ في الخَمَلِ
زادَ الثَمالةَ ريقٌ راحَ يُذكِرهُ
وَرديُّ مَبسَمِها المنقوعُ بالعَسَلِ
فيهِ البراءةُ كالأطفالِ في خَجَلٍ
فيهِ الغوايةُ و الإغراءُ في غَزلِ
ذو ضحكةٍ لَمَسَت باللبِ نغمتها
في وحدَةٍ طَرُبت في مسرحِ الزجلِ
وجهٌ أطَلَّ لنسيانِ الحياةِ بهِ
سِحْرٌ تَمَتْرَسَ فيهِ الذئبُ بالحَمَلِ
يرجو الغَرِيبَ بِقربٍ مِنهُ عن عَزَلٍ
إن الوحيدَ فَريدُ الليلِ في عَزَلِ
هل تَكشِفيهِ بضوءِ الوجهِ يا قمراًِ
هل تُشْعِريهِ بِدفءِ الخَدِّ و النَمَلِ
لا تتركيهِ إلى دوَّامةٍ حَجَبَت
عنهُ الجوابَ لِسِؤلٍ لاهبِ الجُمَلِ
يا كوكبَ الليلِ قد علَّ الزمانُ بهِ
والتاعَ من سِقمِ التَعليلِ و العللِ
مازالَ في أملِ الأيامِ تَجْمَعَهُ
حَسْبُ السدولِ كفيلُ الحالمِ الأمِلِ

علي الخفاجي

ليست هناك تعليقات