حافظ لفتة عباس يكتب ....الْموْجِعات..

 

الْموْجِعات..


الْموْجِعات..

الْلّوْمُ جَمْرٌ شَديدُ الْلَسْعِ مَسْموم ُ
يُكْوىٰ بِنيرانِهِ إنْ زادَ مَكْلوم ُ
فَاذْهَبْ بَعيداً وَلُذْ بِالْصمْتِ مُبْتَعِدا ً
عَنْ لائِميكَ فَإنّ الْلّوْمَ مَشْؤوم ُ
ابْعِدْ عَن الْنارِ لَوْ ريحٌ تُقَلِّبُها
إنَّ الْلّهيبَ لَدىٰ الْتَقْليبِ مَحْموم ُ
الْنازِلات وَإنْ لَمْ تَرْضَ واقِعَة ٌ
وَكُلّ ما قَدَّرَ الْرَحْمٰن مَحْتوم ُ
وَالْموْجِعات بِطولِ الْصَبْرِ نُطْفئها
وَكَمْ تَعافىٰ بِهِ في الْعَيْشِ مَأْلوم ُ
لَمْ تمْنَع الْحزْنَ والآهات عن أحَد ٍ
فالهمّ والحزن في العينين مَرْسُوم ُ
مَنْ يَكْتم الْحزْنَ لَمْ تَهْدأْ هَواجسَه ُ
وَما يَنامُ بِطولِ الْلَيْلِ مَهْموم ُ
لا يَعْلُ صَوْتُكَ عِنْد الْلَوْمِ يا رَجُلا ً
الْستْرُ أوْلىٰ وَمَنْ يُفْشيه مَأْثوم ُ
فَلا تزدْهُ عَلىٰ أوْجاعِهِ وَجَعَا ً
فَضْحُ الْعِيوبِ وَهَتْكُ الْستْرِ مَذْمومُ

حافظ لفتة عباس

ليست هناك تعليقات